سخر غوتي اللاعب الأسبق لريال مدريد من برشلونة بعد إقصاء الفريق الكتالوني من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان.
وقال غوتي خلال ظهوره في برنامج "إلشيرينغيتو" (El Chiringuito) الإسباني الشهير بلهجة ساخرة "مؤامرة كونية ضد برشلونة؟ ابتلعها"، وذلك ردا على أحد الصحفيين الموالين للنادي الكتالوني الذي انتقد قرارات الحكم سيمون مارشينياك وادعى انحياز رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لفريق إنتر.
وأضاف "مثل كل سنة تقولون هذا مجرد موسم آخر. اليوم رمى برشلونة العُملة وسقطت على الوجه الخاطئ، وبدل أن يسجل هدفا إضافيا استقبل واحدا".
وشرح غوتي وجهة نظره "حين تستقبل 4 أهداف خارج أرضك يصبح من الصعب جدا التأهل إلى النهائي. كان حال برشلونة هذا الموسم بمثابة رمي عُملة معدنية وغالبا ما كانوا يفوزون إلا أن هذه المرة خسروا".
وتابع "الهجوم القوي وتسجيل الأهداف أمر رائع لكن الفريق الذي يريد الوصول إلى نهائي بطولة يتوجب عليه أن يستقبل عددا قليلا من الأهداف. حتى تسجيل 6 أهداف لم يكن كافيا للوصول إلى النهائي".
إعلان
وأتم غوتي "لعب برشلونة بالنار طوال الموسم وكل شيء كان يسير لصالحه وهذه أول مرة لم يحدث فيها ذلك، ما فعله المدرب كان رائعا خاصة أنه اعتمد على اللاعبين الشباب، لكن من الصعب الوصول إلى نهائي دوري الأبطال بفريق بهذه الحالة".
ريال مدريد يتأهب
في هذه الأثناء يسعى ريال مدريد إلى استغلال الحالة النفسية السيئة للغريم برشلونة من أجل تحقيق الفوز في كلاسيكو الدوري الإسباني وإنعاش آماله في المنافسة على اللقب.
ويحل ريال مدريد ضيفا على برشلونة يوم الأحد المقبل بملعب مونتجويك الأولمبي في قمة الجولة الـ35 من الليغا، وعينه على تقليص الفارق إلى نقطة واحدة وزيادة الضغط على الفريق الكتالوني قبل 3 جولات من نهاية الموسم.
ويعتقد لاعبو ريال مدريد أن الإرهاق البدني إلى جانب الحالة النفسية السيئة سيلعبان دورا هاما في صالحهم خلال الكلاسيكو القادم، خاصة وأن برشلونة لعب ضد إنتر ميلان مباراة امتدت لـ120 دقيقة وانتهت بإقصاء الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن لامين جمال نجم برشلونة الشاب استبق كل هذه الأحداث وأكد أنه وزملائه جاهزين لخوض "نهائي آخر" يوم الأحد في إشارة إلى مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
وكتب جمال عبر حسابه الرسمي في إنستغرام "لن نتوقف حتى نعيد هذا النادي (برشلونة) إلى مكانه الطبيعي، في القمة"، مضيفا "لدينا نهائي آخر يوم الأحد ويجب أن نكون فيه جميعا معا".
وبحسب صحيفة "سبورت" الإسبانية فإن هذه الرسالة تُعد بمثابة تحد صريح لريال مدريد المطالب بتحقيق الفوز باعتباره الخيار الوحيد لإحياء آماله في الفوز بلقب الليغا.
وكان ريال مدريد على دراية بأن عودة برشلونة من ملعب سان سيرو ببطاقة التأهل لنهائي الأبطال يمثل دفعة معنوية كبيرة لفريق المدرب هانسي فليك، لكن الآن تصب الظروف في صالح النادي الملكي الذي يدرك أن إقصاء البلوغرانا الأوروبي سيكون بلا قيمة لو لم يفز "الميرنغي" في كلاسيكو الليغا.
إعلان
وقالت سبورت إن هزيمة رابعة متتالية لريال مدريد أمام برشلونة ستقلب الموازين لصالح الأخير، وسيكون بمثابة الوداع الأسوأ للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي سيرحل بنهاية الموسم.
ويبدو أن مهمة ريال مدريد في الكلاسيكو لن تكون سهلة أيضا على اعتبار أن قائمته مليئة بالغيابات الدفاعية وهو ما يقلق أنشيلوتي وطاقمه المساعد.
واضطر ريال مدريد في مباريات سابقة للاعتماد على خط دفاع بديل يضم راؤول أسينسيو وأوريلين تشواميني في القلب، مع فران غارسيا ولوكاس فاسكيز على الأطراف.
وبطبيعة الحال فإن فوز ريال مدريد لو تحقق لن يمنحه صدارة الليغا، لكن سيضع كل الضغوط على برشلونة فيما هو قادم، خاصة وأن جدول المباريات يُعد أسهل من الناحية النظرية للأول.
0 تعليق