السرطان أنقذه من الإدمان.. قصة مثيرة لمدافع إنتر ميلان فرانشيسكو أتشيربي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
فرانشيسكو أتشيربي صاحب الـ37 عاما، الذي أنقذ أحلام إنتر ميلان وتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، مثلما هزم السرطان مرتين وحارب الاكتئاب بشجاعة.
ولد فرانشيسكو أتشيربي في ضواحي ميلانو في شباط 1988، وحاليا أصبح على بعد 90 دقيقة من لقب تاريخي، لكن طريقه إلى سان سيرو، حيث هدفه القاتل، لم يكن بهذه السهولة.
مسيرة فرانشيسكو أتشيربي
بدأ أتشيربي مسيرته في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي مع بافيا عام 2006، كما شارك في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي شبه الاحترافي على سبيل الإعارة مع ريناتي، قبل أن تتم إعارته إلى فريق الشباب بنادي سبيزيا قبل أن ينتقل بشكل دائم إلى فرق ريجينا وجنوة وكييفو، حيث ظهر في النهاية لأول مرة في الدوري الممتاز.
وفي عام 2012، اتصل به نادي ميلان الإيطالي، لكن بعد 6 أشهر فقط من النضال للحصول على دقائق اللعب، تم بيعه إلى جنوة، الذي أعاده على الفور إلى كييفو.
وفي عام 2013، انتقل فرانشيسكو أتشيربي إلى ساسولو وقضى مع الفريق 5 مواسم، قبل الانتقال إلى لاتسيو لمدة 4 مواسم، وفي موسم 2022-23، انضم إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة، والتقى بمدرب لاتسيو السابق سيموني إنزاجي، قبل أن تتحول الصفقة إلى دائمة.
وفي نيسان 2024، سجل أتشيربي هدفا في شباك الغريم التقليدي إيه سي ميلان، ليساعد فريقه على الفوز بالدوري الإيطالي للمرة العشرين، وقبل هذا العام خسر إنتر من مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه خظى بإشادة على دوره في قلب الدفاع.
تحديات أمام فرانشيسكو أتشيربي
خلال وجود فرانشيسكو أتشيربي في ميلان للمرة الأولى، تلقى خبر وفاة والده، مما تسبب في إصابته بالاكتئاب الذي دفعه إلى اللجوء للكحول لتخدير الألم والمعاناة.
وبعد انتقاله إلى ساسولو في عام 2013 في بداية الموسم التالي، تم تشخيصه بسرطان الخصية، وخضع بعدها لعملية جراحية لإزالة الورم، وبعد عودته للمباريات فشل في اجتياز اختبار الكشف عن المنشطات.
وذكرت صحيفة "ذا صن"، أن أتشيربي نفى تناول أي عقاقير محظورة لتعزيز الأداء، واتضح أن مستويات الهرمون غير المنتظمة كانت بسبب عودة السرطان مرة أخرى، ونتيجة لذلك، خضع المدافع للعلاج الكيميائي لمدة شهرين في بداية عام 2014.
وقال اللاعب لصحيفة "لا ريبوبليكا" في عام 2019: "بعد وفاة والدي، عندما كنت ألعب مع ميلان، وصلت إلى الحضيض، كأنني نسيتُ كيف ألعب، أو لماذا ألعب. بدأتُ أشرب، وصدقوني، كنتُ أشرب أي شيء، قد يبدو الأمر مفارقة مروعة، لكن السرطان أنقذني. كان لديّ شيء جديد أحاربه، وحدود عليّ تجاوزها".
وأضاف: "كان الأمر كما لو أنني بدأت حياتي من جديد، ورأيت العالم بطريقة نسيتها تمامًا. توقفت عن الشعور بالخوف، كنت أفكر في نفسي: ماذا ستفعل إذا عادت؟ فأجبت: سأواجهها مرة أخرى، كان العلاج الكيميائي بمثابة دخول عالم موازٍ، مدخله أقرب مما تتصور، فلا تفارقه أبدًا. إنه عالم من الألم والشجاعة، أعتقد أن إصابتي بهذا المرض قد حسنت شخصيتي، وألغت الندم والأسى".
واختتم مدافع إنتر: "أصبحتُ مُراقبًا لما يحيط بي. تخلصتُ من كل ما هو غير ضروري، ومن السلبيات، ومن الأوهام أيضًا. توقفتُ عن الأحلام الكبيرة، وبدأتُ أُركز على أهداف بسيطة".
بطل اليورو
والمثير للدهشة أن فرانشيسكو أتشيربي شارك لأول مرة مع المنتخب الإيطالي الأول في نفس العام الذي خضع فيه للعلاج الكيميائي، ولكن بحلول عام 2019، لم يتمكن من إضافة سوى مباراتين أخريين، واحدة في عام 2016، وأخرى في عام 2018، قبل أن يعيده روبرتو مانشيني إلى التشكيلة الأساسية.
ورغم أن أتشيربي لن يُسجل كواحد من أعظم المدافعين الإيطاليين على مر العصور مع أمثال باولو مالديني، وفابيو كانافارو، وليوناردو بونوتشي، وجورجيو كيليني، وغيرهم، فقد حصل على أعلى وسام استحقاق في إيطاليا بعد أن كان جزءًا من تشكيلة الفريق الفائز ببطولة أوروبا 2020.
وكان فرانشيسكو أتشيربي من صنع هدف الفوز في الوقت الإضافي ضد النمسا في دور الستة عشر ثم كان بديلاً في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، حيث تغلبت إيطاليا على إنجلترا بركلات الترجيح.
ومنذ عام 2023، لم ينضم أتشيربي إلى أي مباراة دولية، وتم استبعاده من القائمة في اذار 2024، بعد مزاعم بأنه أدلى بتعليقات عنصرية لخوان جيسوس لاعب نابولي خلال مباراة في الدوري الإيطالي في وقت سابق من ذلك الشهر.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق