أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الأربعاء، أن بلاده ستطرح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المذبحة ضد المدنيين في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال سانشيز، خلال جلسة استماع في البرلمان، إن على المجتمع الدولي ألا يبقى غير مبالٍ إزاء ما يحدث في فلسطين، دون أن يكشف عن تفاصيل مشروع القرار أو موعد تقديمه.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية، التي تمنع دخول المساعدات إلى غزة، عن توسيع عملياتها العسكرية بهدف احتلال القطاع وتهجير سكانه.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن "غزة ستكون مدمرة بالكامل" بعد انتهاء الحرب، مضيفا أن سكان القطاع سيبدؤون "بالمغادرة بأعداد كبيرة إلى دولة ثالثة" بعد نقلهم إلى الجنوب.
وأثارت تصريحات سموتريتش موجة إدانات واسعة، خاصة من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الذي حذر من أن الخطة الإسرائيلية الجديدة تهدد وجود فلسطينيي غزة "كمجموعة" داخل القطاع.
من جهة أخرى، شددت إسبانيا في بيان مشترك مع 5 دول أوروبية على أن بقاء إسرائيل طويل الأمد في غزة يشكّل "تجاوزا لخط أحمر جديد"، ويمثل تقويضا لأي فرصة لحل الدولتين.
إعلان
وإسبانيا، اعترفت بدولة فلسطين في 28 مايو/أيار 2024 إلى جانب أيرلندا والنرويج، وبرزت في الأشهر الأخيرة كأحد أكثر الأصوات انتقادا لحكومة بنيامين نتنياهو داخل الاتحاد الأوروبي، في موقف أثار توترا ملحوظا في العلاقات مع تل أبيب.
وكان البرلمان الإسباني تبنى بالإجماع تقريبا عام 2014 قرارا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما اندلعت أزمة دبلوماسية صغيرة بين مدريد والسفارة الإسرائيلية بعد تصريحات لوزيرة إسبانية تحدثت فيها عن إبادة جماعية مخطط لها في غزة.
0 تعليق