قالت الناطقة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما، إن "من الصعب جدًا جدًا تصوّر أيّ عملية إنسانية في غزة من دون الأونروا"، مشددة على أن الوكالة تُعدّ "أكبر منظمة إنسانية" في القطاع المحاصر.

وجاء تصريح توما خلال إحاطة إعلامية في عمّان، ردًا على إعلان الولايات المتحدة عن مؤسسة جديدة ستتولى قريبًا إدارة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

ولفتت إلى أن هذه الخطوة تثير تساؤلات بشأن إمكانية الاستغناء عن الوكالة في وقت حرج كهذا، مؤكدة أنه "من المستحيل الاستعاضة عن الأونروا في مكان مثل غزة".

وأوضحت أن الوكالة تضم أكثر من عشرة آلاف موظف في القطاع يعملون على تسليم ما تبقى من الإمدادات المحدودة، إلى جانب إدارتها لملاجئ النازحين.

ويأتي ذلك بينما تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ استئناف العملية العسكرية في الثاني من آذار/مارس الماضي، بحجة الضغط على حركة حماس للإفراج عن المحتجزين لديها.

وقد قوبل اقتراح تل أبيب بتوزيع المساعدات عبر مراكز يديرها جيش الاحتلال بانتقادات واسعة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، حيث قال ناطق أممي من جنيف إن الأمم المتحدة "لن تشارك في أي عملية لتوزيع المساعدات لا تحترم مبادئنا الإنسانية في الاستقلالية والإنسانية والحياد".