أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط تستهدف أيضًا من الزيارة تحقيق توافقات اقتصادية تُرضي حلفاءه في المنطقة، بما يخدم أجندته السياسية ويعزز مكانته على الساحة الدولية، مشددًا على أن هذه التوقعات بعيدة المنال، واصفًا الحديث عن هذا السيناريو بأنه يمثل سقفًا بعيدًا جدًا عن الواقع.
وأوضح خالد عكاشة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، عبر توقيع عدد كبير من الصفقات التجارية التي تسهم في تعزيز صورته السياسية، ورفع أسهمه داخل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الخطة الاقتصادية لترامب ترتكز على اعتبار النفط محورًا رئيسيًا فيها.
وأشار خالد عكاشة، إلى أن الزيارة ستركز بشكل رئيسي على الملفات الاقتصادية والتجارية، وعلى رأسها عقد صفقات كبرى في مجالات متعددة، إلى جانب ملف أسعار النفط، مشيرًا إلى أن هذين الموضوعين على درجة عالية من الأهمية.
ونوه بأن ما تم ترويجه في هذا السياق "غير دقيق"، إذ أن ترامب سبق وأن اختبر مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزرائه، ووجد أنهم غير متفقين مع أي خطوات من هذا النوع، موضحًا أن ترامب يحاول خلال هذه الزيارة تجميل صورة الولايات المتحدة الأمريكية في ما يتعلق بالأحداث الجارية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يرغب في أن تمتد الحرب في غزة إلى هذا المستوى أو أن تطول بهذا الشكل.
0 تعليق