_العلماء الربانيون
وقد سموا بذلك لأن علمهم أوصلهم إلى معرفة الله سبحانه وتعالى ذاتا وصفاتا فهم أكثر الناس خشية وخوفا وتقوى لله عز وجل قال الله عز وجل :
"كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ" آل عمران: 79]
_علماء يقولون ما لا يفعلو
وهؤلاء علماء يقولون ما لا يفعلون كلامهم له حلاوه وعلى حديثهم طلاوه ولكن اذا عاملتهم واقتربت منهم ومن سلوكهم واخلاقهم تطاير منهم شرر ففعلهم نار تحرق فهم كالشمعة تضيء للناس الطريق وتحرق نفسها فلا يزيدهم علمهم إلا سخطا ومقتا وهم أول من تُسعر بهم النار قال تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ..كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ" سورة الصف3:2
_الذين يُشرعنون بعلمهم ألباطل ويجعلونه حقاً
وقد أكد استاذ الفقه بجامعة الازهر الشريف أن هذا القسم الثالث أشر الأنواع وأرذلهم وأقبحهم وأخطرهم وهم الذين بسحر بيانهم يشرعنون للباطل ويجعلون الباطل حقا رغم علمهم بباطلهم وعلمهم في نفس الوقت بالحقيقة في شرع الله عز وجل
وفي أمثال هؤلاء ورد قول الله عز وجل:
"يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" المائدة: 41
كما ورد فى أمثالهم قوله تعالى " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ..وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ" سورة الأعراف: 175
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق