يأتي هذا التطور ليُخفّف من حدة التوتر التجاري الذي خيّم على الأسواق العالمية خلال الأشهر الماضية، مما قلل من إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

الذهب يتراجع مع انحسار المخاوف

تراجعت أسعار الذهب في السوق العالمية نتيجة تراجع الطلب عليه كأداة تحوّط في ظل التهدئة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. حيث اعتاد المستثمرون اللجوء إلى الذهب وقت الأزمات، لكن أي انفراجة أو استقرار جيوسياسي أو تجاري يقلل من جاذبية المعدن النفيس، ويزيد من توجه رؤوس الأموال نحو أسواق الأسهم والعملات.

مؤشرات الأسعار الحالية

انخفض سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية بنسبة تقارب 0.7% ليستقر بالقرب من 2250 دولارًا للأونصة، بعد أن كان قد اقترب من مستويات 2300 دولار في جلسات الأسبوع الماضي. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في البورصات العالمية بنفس النسبة تقريبًا، ما يشير إلى حالة من التراجع الفني نتيجة تغير توقعات المستثمرين.

لماذا يتأثر الذهب بالاتفاقات التجارية؟

يُعد الذهب من أبرز الملاذات الآمنة في أوقات عدم اليقين، لذلك فإن أي أخبار إيجابية عن تسويات تجارية أو استقرار اقتصادي تدفع المستثمرين لتقليص حيازاتهم من الذهب لصالح أدوات استثمارية أخرى مثل الأسهم والسندات.

ويأتي الاتفاق بين أمريكا والصين ليعزز ثقة الأسواق في عودة سلاسل التوريد العالمية إلى طبيعتها، وهو ما يُقلص من مخاوف التضخم.

التوقعات خلال الأيام المقبلة

يرى مراقبون أن الذهب قد يشهد مزيدًا من الضغوط في حال استمرت الأجواء الإيجابية في الأسواق، خاصة مع احتمالات رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية. ومع ذلك، فإن أي توتر جيوسياسي مفاجئ أو ضعف في المؤشرات الاقتصادية قد يعيد المستثمرين سريعًا إلى الذهب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل