تفاعلت المنصات العراقية على نطاق واسع مع الأحداث المؤسفة التي وقعت بين جماهير برشلونة وريال مدريد في العراق على هامش كلاسيكو الفريقين ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحقق برشلونة -أمس الأحد- فوزا دراماتيكيا على ضيفه وغريمه ريال مدريد بنتيجة (4-3) في قمة الجولة الـ35 من الدوري الإسباني، ليقترب بشدة من التتويج باللقب قبل 3 جولات من النهاية.
وحبست مباراة الكلاسيكو أنفاس العالم، إذ نقلت على الهواء مباشرة في 190 دولة، وقدر عدد من تابعوها بـ650 مليون مشاهد، لكن الوضع في العراق كان مغايرا في ظل التشجيع المفرط لأنصار الفريقين.
وشهدت منطقة البنوك في العاصمة بغداد مشاجرة وعراكا عنيفا بين أنصار برشلونة وريال مدريد، بعد احتقان كبير أفرزته أحداث المباراة وتقلب نتيجتها بين الفريقين.
وأفادت مصادر عراقية بأن قوة أمنية وصلت إلى مكان الحادث واعتقلت 3 ممن شاركوا بالمشاجرة، وبدأت البحث عن مطلق العيارات النارية.
وكذلك، قالت وسائل إعلام محلية إن مشجعا مدريديا في مدينة البصرة فتح النار على مشجع برشلوني بسبب مبالغته في التشفي بخسارة الفريق الملكي، وأصابه بجروح في منطقة الصدر.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر عراقية أن شابا عراقيا توفي بسبب ارتفاع ضغط الدم لديه بعد تسجيل ريال مدريد هدفين في شباك برشلونة في أول 15 دقيقة من المباراة.
صدمة وانتقادات
وأثارت الأحداث التي شهدها العراق بعد مباراة الكلاسيكو سيلا من التعليقات والانتقادات على منصات التواصل رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/5/12).
ومن بين تلك التعليقات، قالت ميس في تغريدتها "هي كلها لعبة، أخسر حياتي على مودها شكو؟ (كيف أخسر حياتي لأجلها؟) يا ريت معترفين بنا أننا نشجعهم وقاتلين نفسنا عليهم، هم وين وأنتم وين! الله يرحمه".
إعلان
وقال أبو وسام "إخوة، أولاد بلد واحد يتعاركون علمود (لأجل) برشلونة وريال وكلاهما من إسبانيا. وش (ماذا) تحصل إذا فازت برشلونة أو ريال؟ راح تحصل على شيء؟".
وأضاف "لا تخرج عن المألوف، من فاز ومن خسر ماذا يفيدكم؟ شجع أي فريق تحبه ولكن ضمن المعقول".
بدوره، استهجن حساب يحمل اسم "وعد هامبورغ" الأحداث التي شهدها العراق بعد الكلاسيكو ووصفها بـ"المعركة بين المشجعين".
وتساءل "إلى متى الجهل والتخلف بسبب مباراة؟ ترى لا برشلونة ولا الريال بحاجة هكذا تشجيع أو تصرفات. هذه كرة قدم وليست حرب بين القارات".
أما أبو موسى الحاتمي فقال إن "الرياضة يضرب بها المثل بفلان يحمل روحا رياضية يعني إنسان متسامح يقبل بالاعتذار برحابة صدر".
لكنه استدرك متسائلا "لا أعرف لماذا تحولت كرة القدم اليوم إلى رياضة عنف بعيدة عن متعة الفوز والخسارة، ومباركة الفائز، والخاسر يقولون له هارد لك (حظا أوفر)".
0 تعليق