الخارجية الأميركية لـ"صدى البلد": زيارة ترامب تحمل مفاجأة بشأن التهدئة في غزة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، أن زيارة الرئيس دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وهي تعكس التزامًا واضحًا من الإدارة الأميركية بتعزيز الاستقرار والعمل مع الشركاء الإقليميين على مواجهة التحديات المشتركة.

وبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء زيارة لمنطقة الخليج، في أوّل جولة خارجية رسمية له في فترة ولايته الثانية، والتي تتضمن إجراء مباحثات مع عدد من زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية، قطر والإمارات.

زيارة ترامب لمنطقة الخليج 

وقالت الخارجية الأميركية، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إن الزيارة ليست فقط رمزية، بل عملية وتهدف إلى دفع مسارات التعاون الاستراتيجي، وفتح الباب أمام حلول بنّاءة للأزمات الممتدة، بدءًا من غزة وصولًا إلى البحر الأحمر واليمن وملفات أخرى، بالإضافة إلى التعاون الثنائي وتعزيز مجالات التعاون مع دول الخليج.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تؤمن بأن الحلول المستدامة لا يمكن فرضها من الخارج، بل تتطلب تنسيقًا وثيقًا مع الدول المعنية، وإشراك الأطراف الإقليمية المسؤولة في بناء مسارات سياسية، وإنسانية، وأمنية قابلة للاستمرار.

وأكدت الخارجية الأميركية، أن واشنطن تُكثّف جهودها مع شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق شامل يُنهي القتال في غزة، ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، ويُمهّد لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وواسع النطاق.

ولفتت إلى أن الرئيس ترامب أكد أن التهدئة هي أولوية عاجلة، وأن الحل العسكري وحده لا يمكن أن يُحقق أمنًا دائمًا لأي طرف.

وأكدت الخارجية الأميركية، أن واشنطن لا تفرض خططًا، لكنها تُسخّر أدواتها السياسية والدبلوماسية للوصول إلى تسوية تُخفّف من معاناة المدنيين وتفتح الطريق أمام حل شامل، وأنها نُرحّب بأي جهود إقليمية أو دولية تُسهِم في تحقيق هذا الهدف، وسنظل منخرطين بشكل مكثف في هذا المسار.

وعن إطلاق سراح المواطن الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، أكدت الخارجية الأميركية، أنه يمثّل بارقة أمل إنسانية، ويعكس نجاح جهود الوساطة الإقليمية التي دعمتها الولايات المتحدة منذ اليوم الأول.

وأشارت إلى أن الرئيس ترامب عبّر بوضوح أن الإفراج عن الرهائن — جميعهم — هو أولوية قصوى للإدارة الأميركية، وأن الولايات المتحدة نُواصل العمل مع شركائها في المنطقة لضمان الإفراج عن باقي الرهائن، وتهيئة بيئة تساعد على تثبيت وقف لإطلاق النار، وإعادة الاستقرار تدريجيًا إلى القطاع.

وشددت على أن هذه الخطوة تؤكد أن الحلول الدبلوماسية لا تزال ممكنة إذا توفرت الإرادة، وأن العمل الجماعي قادر على تحقيق نتائج ملموسة في أكثر الملفات تعقيدًا.

وأكدت العلاقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج هي علاقة شراكة استراتيجية تمتد لعقود، وهي اليوم تدخل مرحلة جديدة أكثر شمولاً، تشمل الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة، إلى جانب التعاون الدفاعي والأمني، مضيفة أن واشنطن لا تطلب من شركائها "الاختيار" بين أطراف دولية، بل تؤمن أن العلاقة مع الولايات المتحدة تتميز بعمق مؤسسي، واستثمار طويل الأمد في الاستقرار والتنمية والتكامل.

واختتم الخارجية الأمريكية تصريحاتها مؤكدة أن الولايات المتحدة تركز على بناء شراكات تقوم على الثقة، والشفافية، والمصالح المتبادلة، وتحرص على أن تكون حاضرة بقوة إلى جانب حلفائها الخليجيين لمواجهة التحديات الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق