أبو رمان: زيارة ترمب للسعودية تاريخية.. والزعبي: الاستثمارات السعودية في أمريكا تخدم مصالحها - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أبو رمان: السعودية فكت شيفرة ترمب عبر تحليل سيكولوجي دقيق أبو رمان: الأردن والسعودية ومصر ودول الخليج قدموا مقاربة اقتصادية فعّالة مع ترمب الزعبي: قرار ترمب برفع العقوبات عن سوريا يُعد قرارا مهما الزعبي: من يروّج لفكرة أن الاتفاقيات السعودية – الأمريكية تبرعات هم خصوم السعودية الزعبي: الصندوق السيادي السعودي يستثمر في معظم دول العالم ويبحث عن أفضل الفرص أبو رمان: رفع العقوبات عن سوريا يعكس فك الارتباط بين المنظورين الأمريكي والإسرائيلي أبو رمان: لولا رفع العقوبات عن سوريا لكانت احتمالية سقوط النظام السوري مرتفعة

عدي صافي - قال أستاذ النظرية السياسية د. محمد أبو رمان إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية استثنائية وتاريخية لسببين.

وأوضح أبو رمان، خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" عبر شاشة "رؤيا"، أن السبب الأول يتمثل في أن المنطقة تعيش حالة من الفوضى الشديدة، حيث تتصارع التصورات "الإسرائيلية" والأمريكية والعربية على تشكيل المشهد الإقليمي.

واعتبر أن وجود الرئيس الأمريكي وسط هذه الفوضى يجعل سياساته وتصريحاته ذات تأثير مهم، في ظل تنافس الأطراف العربية على اجتذاب اهتمامه.

شخصية ترمب ومساحة المناورة

أما السبب الثاني، فيكمن في شخصية ترمب، الذي يُعد متحررًا من القيود البيروقراطية والمؤسسية، ما يمنحه سلوكًا غير متوقع ومساحة كبيرة للمناورة.

وأشار إلى أن التوقعات للمنطقة تغيرت خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بسوريا، والأزمة بين ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وانعكاساتها على الحرب في غزة وتصوّرات التهجير.

وأكد أبو رمان أنه لا يرفع سقف التوقعات كثيرًا، نظرًا لثبات المصالح الاستراتيجية الأمريكية–الإسرائيلية، مع الإشارة إلى وجود هامش مناورة خلال زيارة ترمب للسعودية وقطر والإمارات.

رفع العقوبات عن سوريا وانعكاساته

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي د. بسام الزعبي إن قرار ترمب برفع العقوبات عن سوريا يُعد قرارًا مهمًا.

وبيّن أن استقرار الأوضاع في سوريا يخدم الأردن سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، معتبرًا أن رفع العقوبات سيفتح المجال لنمو العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا.

وأضاف أن لهذا القرار انعكاسات اقتصادية كبيرة على الأردن في مرحلة إعادة الإعمار، مع وجود بوادر لتطور العلاقات بدأت من خلال بعض القطاعات التجارية.

السعودية تفك شيفرة ترمب

أوضح أبو رمان أن السعودية نجحت في "فك شيفرة" شخصية ترمب عبر تحليل سيكولوجي دقيق لشخصيته، مشيرًا إلى أن ترمب مختلف عن سابقيه من الرؤساء الأمريكيين.

ولفت إلى أن ترمب يسعى لإعادة تشكيل مفهوم العولمة من خلال توطين الصناعات في أمريكا.

واعتبر أن الأردن والسعودية ومصر ودول الخليج قدموا مقاربة اقتصادية فعّالة مع ترمب، ما أدى إلى بروز فجوة بينه وبين نتنياهو.

وأشار إلى أن رفع العقوبات عن سوريا يعكس فك الارتباط بين المنظورين الأمريكي والإسرائيلي تجاه دمشق، وهو تحول مهم، خاصة بعد ارتباط الموقف الأمريكي طويلاً بالموقف الإسرائيلي، حتى بعد سقوط نظام الأسد.

وبيّن أن جهود تركيا والسعودية، إلى جانب مجهود دبلوماسي أردني مكثف، ساهمت في تغيير الموقف الأمريكي تجاه النظام السوري.

وأضاف أنه لولا رفع العقوبات، لكانت احتمالية سقوط النظام السوري مرتفعة.


الفجوة بين ترمب ونتنياهو

أفاد أبو رمان بأنه لا يتوقع تخلّي أمريكا عن "إسرائيل"، لكنه يرى في الخلاف بين ترمب ونتنياهو مؤشرات شبيهة بتلك التي وقعت سابقًا بين نتنياهو وجو بايدن.

وأوضح أن الفجوة نشأت بعد أن وضع ترمب المصالح الأمريكية فوق مصالح نتنياهو، مقابل عروض عربية تضمنت استثمارات بمليارات الدولارات، ومقترحات لتسوية سلمية.

الاستثمارات السعودية ونهج السيادة

أكد د. بسام الزعبي أن من يروّج لفكرة أن الاتفاقيات السعودية–الأمريكية تبرعات، هم خصوم السعودية حول العالم.

وأشار إلى أن السعودية تجاوزت مرحلة الدفاع عن نفسها وأصبحت تتخذ قرارات تصب في مصلحتها، لافتًا إلى أن الصندوق السيادي السعودي يستثمر في معظم دول العالم ويبحث عن أفضل الفرص.

وبيّن أن رؤية السعودية 2020–2030 تشمل محاور اقتصادية واجتماعية وبيئية، وأن المملكة تسير بخطى واسعة في تلك الاتجاهات.

وأضاف أن الاستثمارات السعودية في أمريكا تخدم مصالحها السياسية والاقتصادية، حيث تسعى السعودية إلى توسيع تحالفاتها الاستراتيجية، وتنويعها مع أمريكا والصين والهند وروسيا.

وأشار إلى أن المملكة حققت تقدمًا في الصناعات العسكرية من خلال شراكات مع دول كأمريكا وروسيا والصين.

واختتم بأن ترمب، كرجل أعمال، يتعامل مع مختلف دول العالم بناءً على ما يخدم المصالح الأمريكية.

السلام الإقليمي والدولة الفلسطينية

قال أبو رمان إن السعودية حرصت على تحقيق توازن بين الأبعاد السياسية والاقتصادية للقمة، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيلتقي ترمب، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام.

وأوضح أن الأمريكيين ينظرون إلى الشرق الأوسط بمنظور جديد، يقوم على السلام الإقليمي وربطه بالاقتصاد في سوريا ولبنان ودول أخرى.

وشدد على أهمية ربط هذا التوجه بإقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن السلام الإقليمي لن ينجح دون ذلك، وهو ما دفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الحرص على حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبيّن أن التصور السعودي ينطلق من ضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية أولًا.

وذكر أن ترمب تحدث في البداية عن توسيع رقعة "إسرائيل" وتهجير الغزيين وضم الضفة الغربية، لكنه ربما كان يخاطب بذلك قاعدته الانتخابية، مشيرًا إلى أن تغيير الخطاب لا يلغي وجود قاعدة إنجيلية أصولية مؤيدة للاحتلال لدى ترمب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق