استشهدت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، عن عمر ناهز 25 عامًا، إثر غارة جوية شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، مخلفة وراءها عدسة وثّقت وجع الأرض والإنسان، وصورًا خلدت نضال شعب يرزح تحت العدوان منذ شهور.
فاطمة، التي عرفت بأنها بطلة الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وامشِ"، استخدمت كاميرتها لنقل معاناة الغزيين، وتوثيق المجازر والانتهاكات، فسجّلت مشاهد الدموع على وجوه الأطفال، وصبر الأمهات، وصلابة الآباء، والمسنين الذين تشبثوا بترابهم رغم الجراح.
وبينما كانت تستعد للمشاركة بفيلمها في برنامج "جمعية السينما المستقلة للتوزيع" (ACID) ضمن مهرجان كان السينمائي في أيار/مايو المقبل، باغتتها آلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لتترك خلفها أرشيفًا من الصور المبللة بالحقيقة.
استشهدت فاطمة مع تسعة من أفراد عائلتها في غارة جوية استهدفت منزلهم، لتتحول من ناقلة للوجع إلى إحدى ضحاياه، ومن راوية للحكاية إلى عنوان جديد في سجل الشهداء.
وقد نعَت جمعية ACID فاطمة بكلمات مؤثرة، قائلة: "يجب أن يُعرض الفيلم في كل دار سينما... تخليدًا لفاطمة التي وثّقت الحقيقة بعدستها قبل أن تغادر الحياة بصمت".
0 تعليق