أصبح مركز حراسة مرمى منتخب مصر مصدر قلق كبير بالنسبة إلى حسام حسن، المدير الفني لكتيبة «الفراعنة»، قبل فترة على استكمال مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بالإضافة لخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية، خاصة في ظل الغموض المحيط بمعسكر المنتخب الوطني لشهر يونيو بإقامته من عدمه، ما يصعب الأمور على «العميد» في الوقوف بجدية أكثر على مستويات حراس «الفراعنة»، في الوقت الحالي.

وشهدت الأسابيع الأخيرة أزمة وفجوة كبرى ضربت المستويات الفنية لحراس مرمى المنتخب الوطني، بالإضافة لوجود إصابات لعدد من الحراس البدلاء أيضا، الأمر الذي أثار الدهشة ووجود علامات تعجب على تراجع مستويات جميع حراس «الصف الأول»، الذين دائما ما يرتكز عليهم حسام حسن في اختياراته وحساباته لمعسكرات منتخب مصر خلال الفترات الماضية.

تراجع محمد الشناوي.. و«عواد» في أزمة ثقة

ويأتي على رأس قائمة الحراس، الذين تطولهم لعنة التراجع الفني في المستوى، محمد الشناوي، قائد النادي الأهلي وحارس مصر الأول، مثلما يجري وصفه من قبل النقاط والمحليين، ورغم تصدر «الشناوي» مشهد حراسة المرمى في القلعة الحمراء مؤخرا، وعدم اتباع سياسة المداورة بينه وبين زميله مصطفى شوبير، إلا أن الحارس وقع في عدد كبير من الأخطاء، وغاب عنه التركيز بشكل ملحوظ خلال العديد من المباريات، سواء في المنافسات المحلية أو القارية، وتسبب في عدد من الأهداف التي سكنت مرماه، رغم أن عدد منها لم يؤثر في النتيجة على نتيجة المواجهات، إلا أنها تبقى أخطاء لا تأتي من حارس بحجم وقيمة قائد المارد الأحمر.

ويفتقر حسام حسن أيضا لتحديد المستوى الحقيقي لمصطفى شوبير، الحارس الثاني في الأهلي حاليا، لاسيما مع ابتعاده عن المشاركة في مباريات الشياطين الحمر مؤخرا، في ظل السياسة الجديدة داخل القلعة الحمراء مع المدرب المؤقت عماد النحاس، الذي لا يريد المجازفة كثيرا بمداورة في مركز حساس خلال مباريات حاسمة على لقب بطولة الدوري، لكن الأمر وضع «شوبير» في مأزق كبير لغيابه المستمر عن المشاركة في لقاءات الأخير، وبالتالي تراجع مستواه، وهو ما جعل «العميد» في حيرة من أمره تجاهه حاليا، خاصة إذا ما تقرر إقامة معسكر للفراعنة في يونيو المقبل، فهل سيضمه للمعسكر رغم ابتعاده عن الأنظار والاكتفاء بمشاهدة زميله محمد الشناوي من مقاعد البدلاء فقط في مباريات الأحمر أم سيقرر وقتها «العميد» استبعاده من حساباته؟.

«صبحى وسليمان وشوبير» إصابات وغياب

وغاب عن المشهد الكروي، سواء للإصابة أو تراجع المستوى في الفترة الأخيرة الحارس محمد عواد، لاعب الزمالك، الذي يعاني من أزمة في الوقت الحالي نتيجة عدم المشاركة بصفة مستمرة مع فريقه وخروجه في الفترة الأخيرة من الحسابات لصالح زميله محمد صبحي، كما أنه يواجه خطر الاستبعاد لنهاية الموسم في القلعة البيضاء بسبب أزمة داخل النادي، ما زاد من حدة أزمة حراسة المرمى في المنتخب، وما زاد من الطين بلة هو أن بديل «عواد» في الزمالك محمد صبحي، يعاني من إصابة مؤخرا بجذع في يده اليمنى ما جعله أيضا خارج الحسابات الخاصة بمنتخب مصر، فضلا عن قلة قناعات حسام حسن بالحارس في حد ذاته.

ولم تكن الأزمة ببعيدة عن الحارس الرابع في منتخب مصر، المهدي سليمان، حارس الاتحاد السكندري، والذي تعرض لإصابة بكسر في عظمة الشظية خلال مباراة لفريقه ضد طلائع الجيش بعد التحام من كريم طارق، لاعب الطلائع، ضده في منطقة الجزاء، ورغم محاولات الجهاز الطبي في زعيم الثغر لإتمام الاجراءات الطبية اللازمة لكى يتعافى «سليمان» في أقرب وقت، فإن الأمر سيأخذ بعض الوقت للعودة للملاعب، ليمثل الأمر حاليا ورطة كبيرة خلال الفترة المقبلة.

وبعيدا عن الرباعي الأساسي، المذكور سلفا، في حسابات حسام حسن خلال المعسكرات الماضية، فإن هناك حارس آخر كان ضمن المتواجدين بمنتخب مصر في فترة من الفترات وهو أحمد الشناوي حارس مرمى بيراميدز، إلا أنه ليس أفضل حظا من سابقيه، خاصة أنه يمر بتذبذب كبير في المستوى ومثل نقطة ضعف لفريقه في لقاءاته الحاسمة على لقب بطولة الدوري هذا الموسم، وكان أحد أسباب فقدان فريقه للصدارة.