عاجل

بعد الرفع من الركوع تذكرت عدم ترديد الأذكار فماذا أفعل .. عطية لاشين يجيب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية حول ما يجب فعله إذا تذكّر المصلي بعد رفعه من الركوع أنه لم يردد أذكار الركوع.

وأوضح الدكتور لاشين أن الصلاة في اللغة تعني الدعاء، وشرعًا هي أقوال وأفعال تبدأ بالتكبير وتُختتم بالتسليم بنية، وبيّن أن أقوال الصلاة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

ما يُعد ركنًا من أركان الصلاة، مثل قراءة الفاتحة والتشهد الأخير، ويترتب على تركها بطلان الصلاة.

وما يُعد من أبعاض الصلاة، مثل التشهد الأوسط، ويجبر تركه بسجدتي السهو.

وما يُعد هيئة من هيئات الصلاة، مثل أذكار الركوع والرفع منه وأذكار السجود والجلوس بين السجدتين، وهذه لا يُشرع فيها سجود السهو إذا تُركت.

واستشهد بحديث رواه أبو داوود وابن ماجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم، وذلك أدناه"، مشيرًا إلى أن أدنى الكمال هو قول التسبيح ثلاث مرات، ويجزئ قوله مرة واحدة.

وبشأن واقعة السائل، أوضح د. عطية لاشين أن من ركع ثم رفع رأسه من الركوع وتذكّر أنه لم يقل "سبحان ربي العظيم"، فلا يجوز له أن يعود إلى الركوع مرة أخرى، بغض النظر عن وقت تذكّره، سواء قبل أن يستقيم قائمًا أو بعد ذلك، لأن محل التسبيح قد فات، وهو هيئة فات محلها، ولا تعود.

وبيّن أن الركوع وقع صحيحًا ومجزئًا شرعًا، وإذا عاد المصلي إلى الركوع ليؤدي ما فاته من تسبيح فقد زاد ركوعًا في الصلاة غير مشروع ، وهنا فرّق بين حالتين:

1. إن عاد إلى الركوع عمدًا، بطلت صلاته لزيادته ركوعًا غير مشروع.
2. وإن عاد ناسيًا أو جاهلًا، لم تبطل صلاته، لكن يُندب له أن يسجد للسهو.

وأنهى د.لاشين حديثه بتوضيح مسألة مهمة تتعلق بالمأموم المسبوق، فإذا أدرك الإمام في هذا الركوع الزائد الذي عاد إليه بسبب نسيانه، فلا تُعد له ركعة، لأن هذا الركوع غير مشروع في حق الإمام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق