تفجير انتحاري يستهدف مركز تجنيد في مقديشو ومصر تدين الهجوم.. التفاصيل - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 


في هجوم دموي جديد يضرب العاصمة الصومالية مقديشو، قُتل ما لا يقل عن 18 شخصًا وأُصيب نحو 35 آخرين، جراء تفجير انتحاري استهدف صباح الأحد مركزًا لتجنيد المجندين الجدد داخل معسكر "دمايو" في مديرية هودن، وسط العاصمة.

ووفق مصادر أمنية صومالية تحدثت إلى "القجر"، نفّذ الهجوم انتحاري كان يرتدي حزامًا ناسفًا، وتمكّن من التسلل إلى موقع تجمع الشبان المتقدمين للانضمام إلى الجيش الوطني، ضمن برنامج تدريبي من المزمع تنفيذه في تركيا، قبل أن يُفجّر نفسه وسط الحشد.

ويُعد معسكر "دمايو" من أهم مراكز تأهيل المجندين في مقديشو، ويخضع لحماية أمنية مشددة. إلا أن الهجوم الأخير كشف ثغرات أمنية استغلها منفذ العملية في أحد أكثر الاعتداءات دموية منذ بداية عام 2025.

توقيت لافت ورسائل أمنية

ويأتي التفجير في توقيت حساس، عقب إعلان الحكومة الفيدرالية الصومالية عن خطط لتوسيع قدرات الجيش الوطني، وتعزيز الشراكات مع قوى إقليمية ودولية، لا سيما تركيا، في مجال التدريب والدعم الفني. وقد اعتُبر الهجوم رسالة من الجماعات المسلحة لعرقلة مساعي الحكومة في بسط سيطرتها على الأرض.

تبنٍ من "حركة الشباب" ونفي حكومي

من جانبها، أعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن العملية، وزعمت في بيان لها مقتل 30 جنديًا وإصابة أكثر من 50، وهي أرقام نفتها الجهات الأمنية الصومالية، معتبرةً إياها "مبالغ فيها" و"تفتقر للمصداقية".

وتشهد الصومال، منذ سنوات، صراعًا مستمرًا مع حركة الشباب التي تصعد من عملياتها الانتحارية ضد أهداف عسكرية ومدنية، مستغلة هشاشة الأوضاع الأمنية في بعض المناطق.

موقف مصري داعم

في القاهرة، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أدانت فيه بشدة الهجوم الإرهابي، مؤكدة تضامن مصر الكامل، حكومة وشعبًا، مع جمهورية الصومال الفيدرالية في هذا المصاب الأليم.

وشدد البيان على دعم مصر المتواصل للمؤسسات الوطنية الصومالية، لا سيما الأمنية والعسكرية، من أجل مواجهة كافة مظاهر العنف والإرهاب والتطرف، والعمل على تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كامل أراضيها.

واختتمت الخارجية المصرية بيانها بتقديم خالص التعازي لحكومة وشعب الصومال ولذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق