قال الدكتور أسامة فخري الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن بر الوالدين من أعظم الأعمال التي يبلغ بها المسلم ثواب الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله، مستشهدًا بحديث نبوي شريف جاء فيه أن رجلًا أراد الجهاد لكنه لم يقدر عليه، فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم ببر والدته قائلاً: "فاتق الله فيها، فإن فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".
وأوضح الجندي في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن هذا الحديث الشريف يعكس مدى عظمة منزلة الوالدين في الإسلام، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ربط بين طاعة الوالدين وأعظم القربات، مثل الحج والجهاد، ليُظهر لنا أن البر بهما عبادة جليلة تتجاوز مجرد الرعاية المادية، لتشمل الجوانب النفسية والعاطفية والدينية والأخلاقية كذلك.
وأشار إلى أن القرآن الكريم أكد هذا المعنى، حيث قرن الله بين عبادته والإحسان إلى الوالدين، في قوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا"، مؤكدًا أن مجرد التذمر أو رفع الصوت أو التعبير عن الانزعاج بأي وسيلة يُعد من الأمور المنهية عنها شرعًا، ويتنافى مع البر الصادق.
وختم الدكتور الجندي حديثه بالتأكيد على أن من أراد بلوغ الأجر والثواب وهو في بيته، فليتق الله في والديه، فرب عمل بسيط كبر الوالدين يُدخِل العبد في رحمة الله، ويمنحه ثوابًا عظيمًا، وهو من مظاهر محبة الله لعباده.
0 تعليق