دواء جديد يعالج سرطان الرئة المتقدم.. تركيبته وأثاره الجانبية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة طبية جديدة تدعو إلى الأمل للملايين من المرضى، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة سريعة على أول علاج من نوعه لسرطان الرئة المتقدم، مستهدفة فئة محددة من المرضى الذين يعانون من النوع غير الحرشفي لسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، والذي يُفرِط في إنتاج بروتين (c-Met)، وذلك وفقًا لما جاء في الموقع العالمي (Web MD).

سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة

يُعد سرطان الرئة السبب الأول للوفيات المرتبطة بالأورام السرطانية في العالم، ويُشكّل النوع ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) حوالي 85% من الحالات، هذا النوع ينمو ببطء مقارنة بالأنواع الأخرى، لكنه يبقى خطيرًا، خاصةً عندما يقترن بإفراط في إنتاج بروتين c-Met، الذي يظهر في نحو 25% من حالات سرطان الرئة المتقدم، مما يزيد من شراسة المرض ويُصعب علاجه بالطرق التقليدية.

الدواء الجديد علاج ذكي ومخصص

ينتمي الدواء الجديد إلى فئة علاجية تُعرف باسم مقترنات الأجسام المضادة بالأدوية (ADCs)، وهي أدوية متطورة تعمل على استهداف الخلايا السرطانية تحديدًا، دون التأثير على الخلايا السليمة المحيطة.

تركيب الدواء

يتركب الدواء الجديد من:

    جسم مضاد وحيد النسيلة (تيليسوتوزوماب)، موجه خصيصًا لبروتين c-Met.     دواء مضاد للسرطان، يقوم بتدمير الخلايا السرطانية.

طريقة تناول الدواء

يتم إعطاء المريض العلاج من خلال الحقن الوريدي، حيث يٌأخذ العلاج كل أسبوعين، ويستمر المريض في تناوله طالما كانت الاستجابة إيجابية والآثار الجانبية مقبولة.

نتائج واعدة من التجارب السريرية

في دراسة سريرية شملت 84 مريضًا ممن تلقوا سابقًا علاجات لسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة وكانت أورامهم تُنتج كميات مفرطة من بروتين c-Met، أظهرت النتائج استجابة حوالي 35% من المرضى للعلاج الجديد، واستمر تأثير العلاج في المتوسط لمدة 7.2 أشهر، ورغم هذه النتائج المشجعة، علّقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استمرار الموافقة على ضرورة إثبات الفاعلية في دراسات مستقبلية أوسع نطاقًا.

الآثار الجانبية

رغم فاعلية العلاج، إلا أنه قد يتسبب في بعض الأعراض الجانبية، أبرزها:

    مشكلات في الأعصاب بالأطراف (تنميل أو ضعف).     الشعور بالتعب والإرهاق العام.     فقدان الشهية.     تورم في الذراعين أو الساقين.     ردود فعل ناتجة عن تسريب الدواء الوريدي.     تغيّرات في فحوص الدم مثل ارتفاع إنزيمات الكبد، أو انخفاض مستويات الهيموغلوبين، الصوديوم، الفوسفور، الكالسيوم، وخلايا الدم البيضاء.

الإبلاغ عن التاريخ المرضي

يجب على المرضى قبل البدء في تناول العلاج، أن يبلغوا الأطباء بأي تاريخ مرضي سابق، خاصةً فيما يتعلق بمشكلات الأعصاب، الرئة، العين، أو الكبد، كما يُمنع استخدام هذا العلاج أثناء الحمل أو فترة الرضاعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق