أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن مساء الاثنين، عن فرض "حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، وذلك ردًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة. 

جاء هذا الإعلان في بيان متلفز للمتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، بثته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

أوضح سريع أن القوات المسلحة اليمنية قررت "بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا"، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة، وردًا على "تصعيد العدو الإسرائيلي عدوانه الوحشي واستمرار الحصار والتجويع" في غزة. 

كما حذر سريع جميع الشركات التي لديها سفن متواجدة في الميناء أو متجهة إليه، بأن "الميناء المذكور أصبح منذ لحظة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف"، داعيًا إياها إلى أخذ ما ورد في البيان بعين الاعتبار. 

يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها الجماعة على أهداف إسرائيلية، بما في ذلك إطلاق صواريخ باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب، والتي تم اعتراض معظمها. 

ويُعد ميناء حيفا من أكبر الموانئ الإسرائيلية وأكثرها نشاطًا، ويشكل مركزًا حيويًا للتجارة البحرية.

 وقد يؤدي هذا الحظر المعلن إلى تأثيرات اقتصادية وتجارية على إسرائيل، خاصة إذا تم تنفيذه فعليًا.

من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية حتى الآن ردًا رسميًا على هذا الإعلان، ولكن من المتوقع أن تتابع التطورات عن كثب وتدرس الخيارات المتاحة للرد أو التعامل مع هذا التهديد.

لم ترد حتى الآن ردود فعل رسمية من المجتمع الدولي بشأن هذا الإعلان، ولكن من المرجح أن يثير هذا التطور قلقًا دوليًا، خاصة فيما يتعلق بحرية الملاحة في المنطقة وتأثير ذلك على التجارة الدولية.

يمثل إعلان الحوثيين عن فرض حظر بحري على ميناء حيفا تصعيدًا جديدًا في التوترات الإقليمية، ويعكس مدى تعقيد وتشابك الصراعات في الشرق الأوسط. ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام القادمة، وما إذا كان هذا الإعلان سيترجم إلى إجراءات فعلية على الأرض.