وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، حاملاً معه ملفات سياسية وأمنية ملحة تهدف إلى تعزيز التعاون بين السلطة الفلسطينية والدولة اللبنانية.
وكان في استقباله نظيره اللبناني الرئيس جوزيف عون، حيث سيعقدان لقاءً في قصر بعبدا لبحث قضايا حيوية، أبرزها ملف السلاح الفلسطيني في المخيمات وسط تحديات إقليمية وداخلية معقدة.
ومن المقرر أن يلتقي عباس خلال الزيارة برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، في محاولة لتوحيد الرؤى حول القضايا المشتركة.
ويأتي ملف السلاح الفلسطيني في صدارة النقاشات، حيث تسعى بيروت لتطبيق قرارات دولية بحصر السلاح بيد الدولة، وسط تقارير عن ضغوط سعودية لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات.
في المقابل، عبرت فصائل فلسطينية في لبنان عن رفضها تسليم السلاح إلا بتوافق فلسطيني داخلي، ما يضفي تعقيداً على المحادثات.
وأكد الرئيس اللبناني ، في تصريحات سابقة، أن الجيش اللبناني نجح في تفكيك ستة معسكرات تدريب فلسطينية في مناطق متفرقة، مع مصادرة أسلحة وتدمير بنى تحتية، وهي خطوات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية.
من جانبه، شدد عباس على دعم السلطة الفلسطينية لجهود لبنان في بسط سيادته على أراضيه، مع التأكيد على ضرورة حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وتكتسب الزيارة أهمية خاصة في ظل التوترات الإقليمية والضغوط الدولية لإيجاد حلول مستدامة للقضايا الأمنية في لبنان، بما يشمل ملف المخيمات الفلسطينية.
ومن المتوقع أن تصدر بيانات مشتركة عقب اللقاءات تكشف عن ملامح التوافقات المحتملة بين الطرفين.
0 تعليق