استُدعي مهاجم ليون، ريان شرقي، إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي للمرة الأولى، وذلك من أجل خوض المربع الأخير لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، وفق ما أعلن مدرب "الديوك" ديدييه ديشان.
وضم ديشان المهاجم البالغ 21 عاما لخوض مباراة نصف نهائي المسابقة القارية ضد إسبانيا في الخامس من يونيو/حزيران المقبل في شتوتغارت، ومن ثم لقاء المركز الثالث على الملعب ذاته أو المباراة النهائية في ميونخ في الثامن منه.
وباستدعائه إلى التشكيلة مع اقتراب رحيله المتوقع عن ليون، وضع ديشان حدا للتخمينات بشأن المستقبل الدولي لشرقي الذي كان بإمكانه تمثيل منتخبي الجزائر وإيطاليا بسبب جذور كل من والده الإيطالي-الجزائري ووالدته الجزائرية.
وعند سؤاله عن هذا الاختيار، استبعد المدرب أي فكرة انتهازية مؤكدا أن المنافسة من الاتحادات الأخرى لم يكن لها أي تأثير على اختياره، وقال "عندما أختار لاعبا يتمتع بحرية اختيار منتخب وطني آخر، أختاره لأنني أحتاجه، وليس لمنعه من القيام بشيء آخر. أنا لا أمنع أحدا.. إذا كان يحمل جنسية مزدوجة أو ثلاثية، فهذه حريته. لم أستغل هذه الحرية أبدًا، ولن أستغلها أبدا".
إعلان
وأراد مدرب المنتخب الفرنسي أن يكون واضحا للغاية بشأن أسباب اختياره. "لماذا الآن؟ لأنني قررت ذلك، وما زال هذا الأمر مسؤوليتي".
وتابع "كان بإمكان ريان شرقي أن يكون معنا في مارس/آذار الماضي بفضل ما حققه مع ناديه، إذ كان أكثر حسما في تسجيل الأهداف وصناعتها".
وأكد ديشان أنه لم يمنع لاعبا قط من اللعب في صفوف منتخب "الديوك" وقال "عندما أختار لاعبا يكون ذلك لتلبية احتياجاتنا، وليس لمنعه من القيام بشيء آخر، مهما قيل. لم أعتمد على ذلك قط منذ أن كنت مدربا. عندما أختار لاعبا لديه فرصة الاختيار بين عدة منتخبات وطنية، أختاره لأنني أعتقد أن هذه هي اللحظة المناسبة. هذا ما حدث مع لاعبين آخرين، وهناك المزيد ممن هم في هذا الوضع".
وأضاف "يمكن التواصل مع اللاعبين في وقت مبكر أكثر فأكثر لأن الاتحادات منظمة بشكل جيد، وتنشئ ملفات تعريفية وتتواصل معهم في سن أصغر بشكل متزايد". "يتخذ بعض الأشخاص قرارهم في وقت مبكر جدًا، إنها حريتهم، ولن أتدخل في هذه الحرية أبدًا".
وشارك شرقي 23 مرة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى اختياره 3 مرات ضمن المنتخب الأولمبي الفرنسي الذي فاز معه بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، يبدو أنه قد انتهى على أي حال مع منتخبات الشباب الفرنسية.
وشهدت تشكيلة ديشان غياب ثلاثي الدفاع وليام صليبا (أرسنال الإنجليزي) ودايو أوباميكانو (بايرن ميونخ الألماني) وجول كوندي (برشلونة الإسباني) بسبب الإصابة التي تحرم "الديوك" أيضا من خدمات لاعب الوسط إدواردو كامافينغا (ريال مدريد الإسباني).
وعوض ديشان النقص الدفاعي بضم لويك باديه (إشبيلية الإسباني) وبيار كالولو (يوفنتوس الإيطالي) للمرة الأولى، ومالو غوستو (تشلسي الإنجليزي) وكليمان لانغليه (أتلتيكو مدريد الإسباني).
وضم الخط الأمامي في تشكيلة الـ25 لاعبا الأسلحة التقليدية بقيادة كيليان مبابي (ريال مدريد) وبرادلي باركولا وعثمان ديمبيليه وديزيريه دويه (باريس سان جيرمان)، إضافة إلى شرقي وراندال كولو موانيه (يوفنتوس) ومايكل أوليسيه (بايرن ميونخ) وماركوس تورام (إنتر الإيطالي).
إعلان
0 تعليق