رفضت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين اتهموا قادة ومسؤولين أوروبيين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتحريض على معاداة السامية، ووصفت تلك التصريحات بأنها "فاضحة وغير مقبولة".
وأكدت باريس في بيان رسمي أنها "تدين جميع أشكال معاداة السامية دون استثناء"، مشيرة إلى أن ربط مواقف سياسية منتقدة للحرب في غزة باتهامات بالتحريض على الكراهية ضد اليهود هو أمر مرفوض ويقوض الجهود الدولية لمكافحة معاداة السامية الحقيقية.
وجاء التصعيد الإسرائيلي في أعقاب مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث سارع عدد من السياسيين الإسرائيليين إلى تحميل مسؤولية ما جرى لـ"تحريض أوروبي ممنهج ضد إسرائيل".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هذا التحريض "يتم على يد قادة ومسؤولين في العديد من الدول والمنظمات الدولية، لا سيما من أوروبا"، مضيفًا أن "الافتراءات بشأن الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وقتل الأطفال تمهد فعليًا لمثل هذه الجرائم".
من جهته، ذهب وزير الشتات أميخاي شيكلي إلى أبعد من ذلك، متهماً بشكل مباشر عدة قادة غربيين بارزين بالمسؤولية عن التحريض. وكتب في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا):
"يجب محاسبة القادة الغربيين الذين يدعمون هذا الكره – سواء بالتسامح أو الكيل بمكيالين أو بالصمت".
وخص شيكلي بالذكر كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قائلاً إنهم "عبر تقاعسهم عن رسم حدود أخلاقية واضحة، شجعوا قوى الإرهاب، وهذه الجبن له ثمن – يدفع بدماء اليهود".
0 تعليق