مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، يتساءل الكثيرون عن شروط صحة الأضحية والعيوب التي تؤثر على قبولها شرعا.
وتسعى الشريعة الإسلامية من خلال هذه الضوابط إلى ترسيخ روح الإخلاص والنية الخالصة في تقديم أفضل ما يملك المسلم من بهيمة الأنعام، تعبيرا عن الامتثال لأوامر الله والتكافل مع الفقراء والمحتاجين.
شروط صحة الأضحية من الغنم
حددت الشريعة الإسلامية عددا من الشروط الأساسية التي يجب توافرها حتى تكون الأضحية صحيحة ومقبولة، وهي كالتالي:
أن تكون من بهيمة الأنعام (إبل، بقر، ضأن، ماعز).
أن تبلغ السن الشرعي، ويقصد بها أن تكون جذعة من الضأن (ما أتم ستة أشهر) أو ثنية من غيره (سنة للماعز وسنتين للبقر وخمس سنوات للإبل).
أن تكون خالية من العيوب الظاهرة التي تؤثر في صلاحيتها.
أن يتم ذبحها في الوقت المحدد شرعا، بعد صلاة العيد وحتى نهاية أيام التشريق.
أن يكون الذابح مسلما بالغا عاقلا، مع استحضار نية القربة لله عند الذبح.
العيوب التي تمنع صحة الأضحية
أجمع العلماء على وجود عيوب تمنع من صحة الأضحية، وفي حال وجودها لا يجوز ذبح الحيوان تقربا لله، ومن أبرز هذه العيوب:
العور البين: أي العمى الكامل أو ضعف البصر الشديد.
المرض الظاهر: مثل الحمى أو أي مرض يضعف الحيوان ويؤثر على لحمه.
العرج البين: العرج الذي يمنع الحيوان من المشي بصورة طبيعية.
الهزال الشديد: ضعف عام يفقد معه الحيوان قدرته على الحركة ويؤثر على كمية لحمه.
العيوب الجسدية: مثل قطع جزء من الأذن أو الذيل، أو وجود كسور مؤثرة في القرون أو الأطراف.
الاضطرابات العصبية: مثل الجنون أو السلوك العدواني غير الطبيعي أو فقدان التوازن العصبي.
تهدف الشريعة الإسلامية من خلال هذه الشروط إلى تكريم شعيرة الأضحية، وضمان تقديم أفضل ما يملك المسلم من الأنعام، بعيدا عن الغش أو التهاون، حتى يتحقق المقصد الشرعي من هذه الشعيرة العظيمة في إحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام وتعزيز مشاعر الرحمة والتكافل في المجتمع الإسلامي.
ما هي الأضحية في الإسلام؟
الأضحية هي ما يتم ذبحه من بهيمة الأنعام، وتشمل الإبل والبقر والغنم (الضأن والماعز)، وذلك في أيام النحر، أي بدءا من صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق.
وتهدف الأضحية إلى نيل رضا الله وتعزيز معاني الرحمة والتكافل الاجتماعي من خلال توزيع لحومها على الفقراء والأقارب والجيران.
0 تعليق