عاجل

من كاساس إلى آرنولد المنقذ المنتظر.. هل ستعاد أمجاد أسود الرافدين؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
لكن ما أعقب هذا الإنجاز كان سلسلة من الخيبات الفنية، والنتائج المتذبذبة، والتراجع الواضح في الانضباط التكتيكي والهوية الكروية.
وبعد ضغط جماهيري وإعلامي متزايد، تم إنهاء عقد كاساس، وتم تعيين الأسترالي غراهام آرنولد، المدرب الذي قاد منتخب بلاده إلى دور الـ16 في مونديال قطر 2022، في خطوة أثارت اهتماما وجدلا في آن واحد: هل يستطيع آرنولد أن يكون المنقذ؟
كاساس… مشروع لم يكتمل أم فشل واضح؟
رغم البداية الواعدة، فإن فترات كاساس لم تخلو من الإشكالات، منها غياب الهوية التكتيكية، حيث ان كاساس اعتمد تارة على اللعب الدفاعي البحت، وتارة على الاستحواذ غير المنتج، دون بناء واضح للعب، كما ان اختياراته عشوائية، فالكثير من استدعاءاته كانت مثار تساؤل، أبرزها الاعتماد المفرط على أسماء دون جاهزية، واستبعاد عناصر بارزة في الدوري العراقي.
وسجل العراق في عهد كاساس انخفاضا في الالتزام الدفاعي، وزيادة في البطاقات والانفعالات.
ورغم أن البعض دافع عنه معتبرا أن الاتحاد لم يمنحه الأدوات الكافية، فإن لغة الأرقام كانت صارمة: 7 انتصارات فقط في 17 مباراة رسمية وودية بعد كأس الخليج.
من هو غراهام آرنولد؟
غراهام آرنولد، مدرب ذو شخصية قوية ومبادئ صارمة في الانضباط والروح الجماعية وأبرز محطاته:
-المنتخب الأسترالي حيث قاد الكنغر إلى دور الـ16 في مونديال قطر بعد أداء قتالي تكتيكي أمام منتخبات قوية كفرنسا والدنمارك.
-أسلوبه حيث يعتمد على تنظيم دفاعي صارم، وتحولات سريعة، وضغط عالٍ عند الحاجة.
-التطوير النفسي حيث يشتهر بقدرته على تحفيز اللاعبين، ورفع مستوى الانتماء الوطني في المعسكرات.
ويقول عنه النقاد: "قد لا يقدم كرة قدم ممتعة دائما، لكنه يعرف كيف يصنع فريقا يصعب هزيمته".
تحديات متراكمة
ان الكرة التي يقدمها آرنولد تتطلب لاعبين بلياقة عالية، وقدرة على التحرك المستمر.
بينما يعاني المنتخب العراقي من ضعف التحمل، وإصابات متكررة.
ويُعرف آرنولد برفضه التهاون، وقد يجد صعوبة في التعامل مع بعض الأسماء الكبيرة في المنتخب ممن اعتادوا على المعاملة الخاصة.
ومعظم عناصر المنتخب تأتي من الدوري العراقي، الذي يعاني من ضعف البنية التنظيمية والملاعب السيئة.
فهل يستطيع آرنولد استخراج الأفضل من هذه البيئة؟
ومنذ اعتزال نشأت أكرم ويونس محمود، يفتقد العراق لاسم قيادي في الوسط أو الهجوم.
الا ان آرنولد بحاجة لصناعة قائد داخل الميدان، لا مجرد هداف.
مختصون ذكروا ان "ارنولد هو مدرب يعرف قيمة العمل الجماعي والانضباط، وصارما يعيد هيبة المنتخب."، معتبرين ان "التعاقد معه هو أفضل من التعاقد مع مدرب عربي مجرب بلا مشروع".
اما اخرون فكان لهم رأي اخر، واكدوا ان "كرة آرنولد مملة، ولا تناسب اللاعب العراقي المهاري، حيث سيصطدم عاجلا أو آجلا بواقع إداري فوضوي مثلما فشل غيره، ولن يستطيع وحده تغيير كل شيء".
من سيكون ركيزة المنتخب تحت آرنولد؟
ويتوقع محللون أن يمنح آرنولد الفرصة لأسماء جديدة، مع تقليل الاعتماد على النجوم الذين لم يثبتوا استمراريتهم.
وبعض الأسماء المرشحة للبروز:
-أسامة رشيد: محور يتميز بالانضباط.
-مهند جعاز: ظهير عصري من أصول سويدية.
-علي الحمادي: مهاجم من أصول إنكليزية، يمتاز بالحيوية والضغط.
روزنامة مزدحمة واختبارات صعبة
وأمام آرنولد تحديات حقيقية منها التصفيات الآسيوية المشتركة (مونديال 2026 + كأس آسيا 2027) وبطولة غرب آسيا ومباريات ودية دولية لبناء الانسجام.
سيناريو النجاح:
وإذا استطاع ارنولد فرض شخصيته، ونجح الاتحاد في دعمه بخطة واضحة ومعسكرات منتظمة، فإن العراق قد يشهد عودة إلى واجهة المنافسات القارية.
اما في حال اصطدم بالتدخلات الإدارية، أو لم يتأقلم اللاعبون مع أسلوبه البدني، فقد لا يكمل عامه الأول، ويعيد العراق دوامة تغيير المدربين.
وقد لا يكون آرنولد مدربا بـ"كاريزما هجومية"، لكنه يمثل فرصة حقيقية لوضع حجر أساس لمنتخب مستقر نفسيا وتكتيكيا.
والأهم من المدرب نفسه هو أن تتوفر له الأدوات والدعم المؤسسي.
وأخيرا "هل سينقذ آرنولد العراق؟".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق