واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الفجر الأولى، تنفيذ سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 21 فلسطينيًا، وإصابة عشرات آخرين، في تصعيد دموي جديد يرفع حصيلة العدوان المستمر.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي بلغ 21 شهيدًا حتى الساعة، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من المدنيين، وبينهم أطفال ونساء.

مجزرة في رفح.. 5 شهداء و60 مصابًا
وفي تطور مأساوي، أفادت مصادر طبية وإعلامية فلسطينية بسقوط 5 شهداء و60 مصابًا جراء استهداف آليات الاحتلال لمنطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي تضم عشرات العائلات النازحة من مناطق القتال.

شهود عيان أكدوا أن القصف استهدف منازل ومواقع قريبة من مخيمات إيواء، ما تسبب بحالة هلع وفوضى في صفوف السكان، وسط نداءات استغاثة للفرق الطبية والإغاثية.

غارات عنيفة شمال غرب خان يونس
بالتزامن، شنّت طائرات الاحتلال الحربية غارة عنيفة على محيط مدينة أصداء الإعلامية، الواقعة شمال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، مما أسفر عن أضرار كبيرة في المباني والمنشآت، وانقطاع مؤقت للتيار الكهربائي في المنطقة.

وتحلق الطائرات دون طيار والطائرات الحربية على ارتفاعات منخفضة في أجواء القطاع، وسط تحذيرات من تصعيد أكبر قد يشمل مناطق جديدة في الساعات المقبلة.

إحصائيات متضاربة وسط استمرار القصف
رغم إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن 21 شهيدًا، تشير بعض وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن عدد الشهداء الموثقين حتى لحظة إعداد هذا التقرير بلغ 11 شهيدًا فقط، فيما تستمر الطواقم الطبية والدفاع المدني في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وأوضحت مصادر رسمية أن الحصيلة مرشحة للارتفاع نظرًا لاستمرار عمليات القصف ووجود عدد من الإصابات الخطرة بين الجرحى.

قلق متزايد وتحذيرات من كارثة إنسانية
العدوان المتجدد على قطاع غزة يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الحصار، وشح الإمكانات الطبية، وتضرر المنشآت الحيوية، في حين تغيب الاستجابة الدولية الفعّالة لوقف التصعيد أو حماية المدنيين.