كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الإثنين، عن مؤشرات جديدة على تقدّم في موقف حركة حماس بشأن ملف الأسرى، مشيرة إلى أن الحركة أبدت استعدادها للإفراج عن 9 إلى 10 محتجزين أحياء تحتجزهم في قطاع غزة.

ووفقًا للصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية أبلغت حماس أن إطلاق سراح أكثر من ثمانية محتجزين سيُقابل باستعداد "إسرائيلي" للدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

ويأتي هذا التطور بعد نشر حماس مقطع فيديو للجندي المحتجز عيدان ألكسندر، وهو يصرخ من الأسر مطالبًا بإطلاق سراحه، في تسجيل أثار ردود فعل واسعة داخل الأوساط الإسرائيلية واعتُبر مؤشرًا على تغيّر في موقف الحركة من المفاوضات.

وبحسب الصحيفة، فإن وفدًا من حماس برئاسة القيادي خليل الحية وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يُنتظر أن يُقدّم رد الحركة الرسمي على مقترح الاحتلال الإسرائيلي إلى الوسطاء المصريين.

ويتضمن المقترح، الذي صاغته الإدارة الأمريكية عبر الوسيط ستيف ويتكوف، الإفراج عن 11 رهينة بينهم الجندي ألكسندر الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية. 

ويشمل المقترح استعادة جثامين نحو 10 محتجزين تقول تل أبيب إنهم قضوا خلال احتجازهم بفعل القصف على غزة.

وفي مقابل الإفراج عن المحتجزين، وعدت واشنطن بضمان التزام الاحتلال بمفاوضات جادة حول المرحلة الثانية من التهدئة، التي تتركز على وقف كامل للعمليات العسكرية في قطاع غزة.

وترى تل أبيب بحسب الصحيفة، أن الضغط العسكري يؤتي ثماره، في ظل إعلانها استكمال السيطرة على محور موراغ وتطويق مدينة رفح جنوب القطاع، ما يمنحها أفضلية تفاوضية في المرحلة الراهنة.