أكد وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، أن الحالة الصحية العامة بين الحجاج مطمئنة، مشيرًا إلى عدم رصد أي حالات تفشٍ لأمراض أو أوبئة قد تؤثر على الصحة العامة، مشددًا على حرص الوزارة على تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة لحماية ضيوف الرحمن.
وأوضح الجلاجل، خلال مؤتمر صحفي حكومي عقد في الرياض الإثنين، أن الوزارة وفرت 11 طائرة إخلاء جوي للتعامل مع الحالات الطارئة، و900 سيارة إسعاف، إلى جانب 71 نقطة طبية في المشاعر المقدسة، في إطار الاستعدادات لموسم الحج.
وأشار إلى تجهيز ثلاث مستشفيات ميدانية بطاقة تزيد عن 1200 سرير بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني، فضلًا عن إنشاء مستشفى طوارئ جديد في منى بسعة تتجاوز 200 سرير، وزيادة الطاقة السريرية بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، لمواجهة الحالات الطارئة.
وكشف الجلاجل عن تزويد الحجاج من ذوي الحالات الصحية الحرجة بأجهزة استشعار ذكية، مرتبطة بمستشفى صحة الافتراضي، الأكبر من نوعه في العالم، بهدف مراقبة حالاتهم الصحية عن بُعد. وأوضح أن الوزارة قدمت أكثر من 50 ألف خدمة صحية عبر 14 منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا، كما أجرت 140 عملية جراحية و65 قسطرة قلبية حتى الآن.
وأكد الوزير أن التزام الحجاج بالإرشادات الوقائية التي وضعتها الوزارة يمثل الخطوة الأولى نحو حج آمن وصحي، مشيدًا بتكامل الخطط التي وضعتها لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وتعاون جميع الجهات لضمان بيئة ملائمة وآمنة للحج.
ونصح الحجاج بشرب الماء، وتجنب المشي لمسافات طويلة، وتفادي الزحام، وارتداء الكمامات، واستخدام المظلات، والالتزام بإجراءات التفويج، وعدم التردد في طلب المساعدة الطبية عند الشعور بأي أعراض.
وأشار إلى أن الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة زرعت أكثر من 10 آلاف شجرة، ووفرت 400 برادة مياه، ومراوح رذاذ، للمساهمة في تلطيف الأجواء.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية، صالح بن ناصر الجاسر، عن توسعة في الطرق المطاطية والمبرّدة، واستخدام الطائرات المسيرة لمتابعة حركة الحجاج.
من جانبه، صرّح وزير الإعلام، سلمان الدوسري، بأن المملكة وفرت أكثر من 10 آلاف نقطة "واي فاي" مجانية للحجاج، وسخرت إمكاناتها التقنية لتوفير بنية رقمية قوية، مشيرًا إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود وتفويج الحجاج.
أخبار متعلقة :