عند وفاة البابا، تتبع الكنيسة الكاثوليكية مجموعة من الإجراءات الدقيقة والصارمة، تنظمها القوانين الكنسية والتقاليد الفاتيكانية العريقة. وفيما يلي أبرز الخطوات الرسمية التي يتم اتباعها:
إعلان الوفاة وكسر الخاتم البابوي
تبدأ الإجراءات بتولي كاردينال الكاميرلينغو مهمة التأكد من وفاة البابا. وبعد التحقق الرسمي، يُعلن وفاة الحبر الأعظم للعالم أجمع. في هذه اللحظة الرمزية، يتم كسر الخاتم البابوي المعروف باسم “خاتم الصياد”، وهو تقليد يشير إلى انتهاء سلطة البابا الراحل.
تسعة أيام من الحداد: “نوفندياليس”
يُعلن الفاتيكان فترة حداد رسمية تستمر تسعة أيام تُعرف باسم Novemdiales. خلال هذه الأيام، تُقام صلوات وقداسات يومية في كنيسة القديس بطرس، ويشارك فيها الآلاف من المؤمنين، بالإضافة إلى شخصيات دينية وسياسية بارزة.
جنازة البابا: لحظة وداع تاريخية
عادة ما تُقام جنازة البابا في ساحة القديس بطرس أو داخل البازيليك، وذلك في غضون ٤ إلى ٦ أيام من وفاته. تشهد هذه المناسبة مشاركة واسعة من قادة العالم وممثلي الكنائس، ويُدفن البابا في سراديب كاتدرائية القديس بطرس، ما لم يكن له طلب خاص. وقد عبّر البابا فرنسيس، على سبيل المثال، عن رغبته في أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في روما.
الكرسي الرسولي شاغر: مرحلة انتقالية حرجة
مع وفاة البابا، يُعلن عن شغور الكرسي الرسولي (Sede Vacante)، وهي فترة لا يُسمح فيها باتخاذ قرارات جوهرية في الفاتيكان. يتولى الكاميرلينغو خلالها إدارة الشؤون اليومية فقط، في انتظار انتخاب بابا جديد.
التحضير لانتخاب خليفة البابا: الكونكلاف
تُرسل الدعوات إلى جميع الكرادلة المؤهلين للتصويت، للمشاركة في عملية انتخاب البابا الجديد عبر ما يُعرف بـ الكونكلاف. يُعقد هذا الاجتماع في كنيسة السيستينا بعد مرور ما بين 15 و20 يومًا على الوفاة، ويُنتخب البابا الجديد بأغلبية الثلثين من أصوات الكرادلة.
أخبار متعلقة :