أثار إطلاق صاروخين من الأراضي السورية على مرتفعات الجولان المحتل -مساء أمس الثلاثاء- تفاعلا واسعا على المنصات الرقمية، وسط تساؤلات بشأن تداعيات هذا القصف وهوية منفذيه وأهدافهم.
وتبنت مجموعة مسلحة تسمي نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" مسؤولية القصف، ونشرت مقطع فيديو للحظة سقوط صاروخين على الجولان المحتل.
وقالت هذه المجموعة المسلحة -في بيان على تليغرام- إنها أطلقت صاروخي غراد عيار 122 مليمترا يصل مداهما إلى 40 كيلومترا تقريبا.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد صاروخين اجتازا الحدود من الجنوب السوري وسقطا في منطقة مفتوحة، ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة من موقع سقوط أحدهما.
وردّ جيش الاحتلال بالمدفعية والغارات الجوية على مناطق في الجنوب السوري، ووصفها بأنها "مواقع أسلحة تابعة للنظام السوري".
آراء وتكهنات
من جانبه، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/4) جانبا من التعليقات الكثيرة على مواقع التواصل بشأن التطورات الأخيرة في الجنوب السوري.
ومن بين تلك التعليقات، قال المعتصم بالله الشحود في تغريدته "يبدو أن الدروز يريدون جر إسرائيل إلى احتلال درعا ليكون هناك ربط جغرافي بين الجولان والسويداء".
وأعربت أمل الصافي عن قناعتها بأن إطلاق الصواريخ باتجاه الجولان المحتل "ما هو إلا سيناريو إسرائيلي لزيادة مستوى التصعيد، وخلق الحجج لبقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري".
إعلان
بدوره، وصف أحمد منفذي قصف الجولان بأنهم "أخطر من إسرائيل، وعليه يجب استئصالهم"، مضيفا "عدو الداخل أولا وأمر ملحّ".
وفي السياق ذاته، قال صابر جلود إنهم "اختراع إسرائيلي أو إيراني، ولا علاقة لهم بحركة حماس"، مستدركا "وإن ثبت أنهم كانوا كذلك فهذا يجعلهم أدوات ضمن أجندة إسرائيلية".
في المقابل، رحب هاشم إسحاق بظهور المجموعة المسلحة الجديدة قائلا "إن كانت كتائب الشهيد محمد الضيف صادقة في وجهتها، فكل سلاح يرفع بوجه الصهاينة مرحب به".
وكذلك، رفض كمال ما يحاول البعض تسويقه بعدم إعطاء الذريعة لإسرائيل لقصف سوريا، إذ قال "شو فرقت؟ ما هما بيدمروا ويقصفوا ويزعزعوا الأمن منذ 80 سنة، ما خلوا شيئا إلا وبيعملوه في الشرق الأوسط".
أما محمد فطالب السلطات السورية بوضع خيار المواجهة في الحسبان، إذ قال "عليها التعاون مع تركيا والسيطرة على قسد (قوات سوريا الديمقراطية)"، مضيفا أن "على سوريا الاهتمام بصنع تحالفات، خصوصا مع غزة واليمن".
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حمّل الرئيس السوري أحمد الشرع المسؤولية المباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل.
في المقابل، نددت وزارة الخارجية السورية بالقصف الإسرائيلي على محافظة درعا، والذي سبب خسائر بشرية ومادية.
وأضافت الوزارة في بيان "لم نتثبت من صحة أنباء عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي"، مؤكدة أن "سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة".
أخبار متعلقة :