ما الفرق بين طوعت "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ "30" المائدة" وسولت "وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي "96" طه" "قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا "18" يوسف"؟
سوّلت معناها زيّنت له "كما يقول د. فاضل السامرائي". يقال سولت له نفسه أي زينت له الأمر. طوّعت أشد. نضرب مثلاً الحديد يحتاج إلي تطويع أي يحتاج إلي جهد حتي تطوعه. تريد أن تطوع وحشاً من الوحوش تحتاج لوقت حتي تجعله يطيعك. فيها جهد ومبالغة في التطويع حتي تروضه وتذلله. المعادن تطويعها يحتاج إلي جهد وكذلك الوحوش والطيور تطويعها يحتاج إلي جهد وبذل.
التسويل لا يحتاج إلي مثل ذلك الجهد. إذن سولت أي زينت له نفسه. لذا حين تحدث عن ابن آدم قال "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ" كان يفكر هل يمكن أن يقدم علي قتل أخيه فاحتاج وقتاً لترويض نفسه ليفعل هذا الفعل وهو ليس كأي تسويل أو تزيين بسهولة تفعل الشيء وأنت مرتاح. التطويع يحتاج إلي جهد حتي تروض نفسه وتهيئ له الأمر.. وفي القرآن قال تعالي "وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي" في قصة السامري هنا بسهولة. وهذه أسهل من أن يقتل الواحد أخاه.. لا يجوز في القرآن أن تأتي طوعت مكان سولت أو العكس وفي النتيجة العمل سيكون لكن واحد أيسر من واحد.. سوّل وطوع بمعني واحد لكن طوّع فيها شدّة.
رأي - يري - رَ
الفعل الماضي رأي مضارعه يري
وأصل المضارع يرأي. وخُفّفت الهمزة إلي ألف. فاجتمعت الألف مع الألف الموجودة في نهاية الفعل. فحُذفت الألف الأولي حتي لا يلتقي ساكنان فأصبح يري.
فإذا أردنا أن نصوغ الأمر منه حذفنا حرف المضارعة من أول الفعل. وحرف العلة من آخره. فبقيت الراء المفتوحة "رَ" فقط.
لهذا فالأمر من رأي للمفرد المذكَّر هو رَ.
وإذا وجّهناه إلي المفردة المؤنَّثة أصبح رَيْ.
وإذا وجّهناه إلي المثني بنوعيه أصبح رَيا.
وإذا وجّهناه إلي جمع المذكَّر أصبح رَوا.
وإذا وجّهناه إلي جمع المؤنث أصبح رَيْنَ.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :