وسط تصاعد التوتر في عرض البحر، أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي بيانًا زعمت فيه أن المنطقة البحرية قبالة قطاع غزة "مغلقة أمام السفن غير المرخصة" بموجب ما وصفته بـ"حصار بحري قانوني"، في إشارة إلى سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية، والتي تبحر نحو غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وقالت الخارجية إن السفينة التي "تزعم أنها تنقل مساعدات إنسانية، ليست إلا خدعة إعلامية دعائية"، مضيفة أن "أي محاولات غير مصرح بها لاختراق الحصار تعتبر خطيرة وغير قانونية، وتُقوض الجهود الإنسانية القائمة"، على حد تعبيرها.
ودعت الخارجية "جميع الأطراف إلى توجيه المساعدات الإنسانية عبر آليات مشروعة وليس من خلال أعمال استفزازية"، حسب وصفها.
من جهتها، نقلت القناة 14 العبرية عن مصدر أمني أن السفينة "مادلين" يُتوقع أن تصل إلى المياه الإقليمية الخاضعة لسيطرة الاحتلال خلال الساعات المقبلة، مرجحة أن "يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها ما لم تتراجع وتعود أدراجها".
وأضاف المصدر أن السفينة "ستخضع لإجراءات عسكرية في حال شكلت تهديدًا أمنيًا"، مؤكدًا أن "الاستعدادات قائمة للتعامل مع جميع السيناريوهات".
يذكر أن "مادلين" تقل ناشطين دوليين بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، وتسعى إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، فيما تؤكد منظمات حقوقية أن الحصار يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
أخبار متعلقة :