أظهرت بيانات الجمارك الصينية تراجعًا حادًا في واردات البلاد من السيارات الأمريكية خلال شهر آذار/مارس، لتسجل أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2015، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
وبلغت قيمة الواردات 155.1 مليون دولار فقط، بانخفاض بلغ نحو 2.8 مرة مقارنة بالفترات السابقة، ما يعكس أثر الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الطرفان خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت التوترات التجارية بين البلدين قد تصاعدت بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسومًا جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية في شباط/فبراير الماضي، رفعها لاحقًا إلى 20% في آذار/مارس.
وردّت الصين بفرض رسوم على المنتجات الزراعية الأمريكية، قبل أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات إضافية وصلت فيها الرسوم إلى 54%، ثم ارتفعت لاحقًا إلى 145%. بالمقابل، فرضت الصين رسومًا جمركية بنسبة 125% على وارداتها من الولايات المتحدة.
ووفق البيانات، تراجعت الولايات المتحدة من المرتبة الرابعة إلى الخامسة في قائمة موردي السيارات إلى الصين.
وتصدّرت اليابان القائمة بواردات بقيمة 526.9 مليون دولار، تلتها ألمانيا (405.1 مليون دولار)، ثم بريطانيا (360.4 مليون دولار).
كما انخفضت واردات الصين من الشاحنات الأمريكية بنسبة 5.7 مرة، لتبلغ 6.9 مليون دولار فقط، في حين تراجعت واردات قطع غيار السيارات والشاحنات بمقدار 1.5 مرة إلى 77.8 مليون دولار.
ويعكس هذا التراجع الكبير عمق الأزمة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وتأثيرها المتزايد على قطاعات استراتيجية، مثل صناعة السيارات.
أخبار متعلقة :