شنت الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، 22 غارة جوية استهدفت مواقع تابعة لـ جماعة الحوثي في ثلاث محافظات يمنية، هي صنعاء، الحديدة، وصعدة، في تصعيد عسكري جديد ضمن حملة موسعة ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وفقًا لتقارير إعلامية، استهدفت الغارات مواقع استراتيجية للحوثيين، بما في ذلك منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز قيادة.
تفاصيل الغارات وتوزيعها الجغرافي
في صنعاء، تركزت الضربات على جبل نقم ومنطقة بني حشيش، حيث تم استهداف مخازن أسلحة ومراكز اتصالات. أما في الحديدة، فقد شملت الغارات مناطق مثل رأس عيسى والمناطق المحيطة بميناء الحديدة، مستهدفة منشآت نفطية ومراكز لوجستية.
وفي صعدة، استهدفت الغارات مواقع في مناطق كمران والضحيان، حيث يُعتقد أنها تحتوي على مراكز تدريب ومخازن أسلحة.
خسائر بشرية ومادية
أفادت مصادر حوثية بمقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين في الغارات التي استهدفت العاصمة صنعاء. وفي محافظة الحديدة، قُتل أكثر من 80 شخصًا وأُصيب 150 آخرون في غارات استهدفت ميناء رأس عيسى، وفقًا لتقارير إعلامية. كما أُفيد بمقتل عدد من القيادات الحوثية في صعدة، بينهم مسؤولون في الاستخبارات والعمليات العسكرية.
ردود الفعل والتداعيات
أثارت هذه الغارات ردود فعل متباينة، حيث أدانت إيران الهجمات ووصفتها بانتهاك للقانون الدولي، بينما أكدت الولايات المتحدة أن الغارات تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية وردع هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر. من جهتها، توعدت جماعة الحوثي بالرد على هذه الهجمات، مؤكدة استمرارها في استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تُعد هذه الغارات من بين الأعنف منذ بداية الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين. ويُتوقع أن تؤثر هذه الهجمات على الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري وتبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية.
أخبار متعلقة :