فتح النجم الأميركي تشايس كراوفورد قلبه وتحدث بصراحة عن التحديات التي واجهها بعد نجاحه الكبير في مسلسل Gossip Girl، والذي أدى فيه دور “نات أرشيبالد”، أحد أكثر الشخصيات المحبوبة في دراما المراهقين في بداية الألفينات. ورغم النجاح الجماهيري للمسلسل الذي استمر لستة مواسم وانتهى في عام 2012، إلا أن كراوفورد شعر أنه دخل سجنًا غير مرئي، وصفه بـ”سجن الفتى الوسيم الخاص بشبكة CW”.
في ظهوره الأخير على بودكاست Good Guys، قال كراوفورد (39 عامًا): “كنت حاسس إني في البرية سنين بعد Gossip Girl. كنت محبوسا في صورة مش بتاعتي، صورة الشاب المثالي اللي الناس شايفاه وسيم بس، وكأني مش ممثل عندي مدى أو عمق”.
وأضاف أن تلك الصورة النمطية ظلت تلاحقه حتى بعد انتهاء المسلسل، وأثّرت على فرصه في الحصول على أدوار أكثر جرأة أو تعقيدًا، حيث ظل يُنظر إليه على أنه مجرد وجه جميل.
كما أوضح كراوفورد أن الانتقال من نجم مراهق إلى ممثل جاد لم يكن أمرًا سهلًا، مشيرًا إلى أن الجمهور وحتى العاملين في المجال لديهم تصورات خاطئة عن القوة الحقيقية التي يمتلكها الممثلون. “الناس فاكرة إننا كممثلين بنملك حرية كاملة في اختيار أدوارنا، وإن عندنا سلطة، لكن الحقيقة بعيدة جدًا عن كده”، حسب قوله.
لكن نقطة التحول الحقيقية جاءت عام 2019 عندما قرأ نص مسلسل The Boys، ووقع في حب شخصية “The Deep” — البطل المكسور والمثير للجدل في نفس الوقت. قال إنه شعر بارتباط فوري مع الشخصية، وعبّر عن سعادته بالحصول على دور خارج النمط الذي حُصر فيه لسنوات. ورغم أن اختبار الأداء كان تنافسيًا، إلا أن تفاعُل صُنّاع المسلسل معه أعاد إليه ثقته.
اليوم، وبعد عدة مواسم ناجحة من The Boys، استطاع كراوفورد أن يثبت أنه أكثر بكثير من مجرد “الفتى الوسيم”، مؤكدًا أن هذه الشخصية لم تكن فقط دورًا جديدًا، بل لحظة تحرر فني أعادت له شغفه وهويته.
أخبار متعلقة :