الكويت الاخباري

"الإطار الوطني للمؤهلات"..خطوة استراتيجية لتوحيد شهادات التعليم والتدريب - الكويت الاخباري

رئيس هيئة ضمان الجودة: نطلق مبادرة "بداية جديدة" لنشر ثقافة الجودة بمشاركة الطلاب... ونبتعد عن ثقافة "تسكييف الأوراق"

كشف الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، عن توسع جديد في مهام الهيئة يتمثل في إدارة "الإطار الوطني للمؤهلات"، والذي يمثل نقلة نوعية في توحيد وتصنيف جميع الشهادات والمؤهلات الصادرة في مصر سواء من المؤسسات التعليمية أو التدريبية.


وأوضح أن الإطار الوطني يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات قومية متكاملة تضم كل المؤهلات المصرية – الأكاديمية والتدريبية – بما يشمل شهادات التعليم التقليدي مثل الثانوية العامة والليسانس والبكالوريوس، إلى جانب "المؤهلات المصغرة" التي أصبحت محورًا مهمًا في التوجهات التعليمية العالمية.


وقال عشماوي: "العالم يتجه الآن نحو الاعتراف بالمؤهلات المصغرة كبديل جزئي أو مكمل للمؤهلات الجامعية التقليدية، مثل الدورات القصيرة التي تُطرح لمدة أسبوع أو شهر، والتي تمنح المتعلم مهارات متخصصة تؤهله لسوق العمل مباشرة."


وأضاف أن الهيئة بدأت بالفعل في إدارة هذا الإطار من خلال قطاع متخصص داخلها، مشيرًا إلى أن الجهات المانحة لأي مؤهل – سواء جامعة أو مؤسسة تدريبية – ستكون ملزمة بإدراج مؤهلاتها ضمن هذه القاعدة، التي ستكون متاحة للجمهور عبر الإنترنت، وتحتوي على معلومات تفصيلية حول نوع المؤهل، والجهة المانحة، وبرامج الدراسة المؤدية إليه.


مبادرة "بداية جديدة" لنشر ثقافة الجودة بمشاركة الطلاب
وفي سياق نشر ثقافة الجودة في التعليم، أعلن رئيس الهيئة عن إطلاق مبادرة قومية جديدة تحت اسم "بداية جديدة لضمان جودة التعليم"، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وتهدف إلى دمج الطلاب في منظومة الجودة ورفع وعيهم بدورها في تحسين العملية التعليمية.


وقال عشماوي إن المبادرة ستبدأ بطلاب الجامعات، ثم تمتد لطلاب المدارس، وتهدف إلى تحويل مفهوم الجودة من مجرد التوثيق الورقي إلى جودة حقيقية ملموسة يشعر بها الطالب والمجتمع.


وأوضح: "نريد أن نبتعد عن ثقافة (تسكييف الأوراق)، التي تحصر الجودة في مجرد ملفات ومستندات، ونتوجه نحو تقييم فعلي لجودة العملية التعليمية وتأثيرها في الواقع."


وأضاف: "المواطن البسيط لا يعنيه أن نتحدث عن البيداغوجيا أو التعلم الافتراضي، بقدر ما يعنيه أن يتأكد من أن ابنه يحصل على تعليم حقيقي بمخرجات تضمن له فرصة في سوق العمل."


وأشار إلى أن المؤتمر السابع للهيئة، الذي عُقد في نوفمبر الماضي، شهد لأول مرة دمجًا حقيقيًا للطلاب عبر أنشطة وورش مخصصة لهم، في خطوة تهدف إلى إشراكهم بشكل مباشر في عملية تحسين جودة التعليم


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :