عبدالله المومني - مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية للشهادة الثانوية العامة "التوجيهي" لعام 2025 الخميس 19 حزيران الجاري ، يدخل آلاف الطلبة الأردنيين وأسرهم في سباق مع الزمن للاستعداد لهذه المحطة التعليمية الحاسمة.
تُعد امتحانات التوجيهي في الأردن مفصلاً مهماً يحدد مسار الطلبة الأكاديمي والمهني المستقبلي، مما يضع ضغوطًا نفسية وأكاديمية كبيرة على الجميع.
التوجيهي 2025: استعدادات مكثفة وجدول امتحانات منظم
تواصل وزارة التربية والتعليم الأردنية استعداداتها اللوجستية والفنية لإجراء امتحانات التوجيهي 2025 بسلاسة وشفافية.
تنطلق امتحانات الثانوية العامة الخميس 19 حزيران/يونيو 2025، وتستمر حتى يوم الخميس 10 تموز/يوليو 2025، وسط نظام امتحانات جديد يهدف إلى تعزيز التنظيم والدقة في توزيع المواد والجلسات.
وقد أعلنت الوزارة جدول امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة لعام 2025 لجميع الفروع الأكاديمية (العلمي، الأدبي، الشرعي، الزراعي، الصناعي، الفندقي، والاقتصاد المنزلي)، بالإضافة إلى مسار التعليم الثانوي الشامل المهني.
تفاصيل جدول امتحانات "التوجيهي 2025"
للفرع الأكاديمي: تبدأ الامتحانات بمبحث التربية الإسلامية لجميع الفروع، وتختتم بمبحث تاريخ الأردن. تبدأ الجلسة الأولى من الامتحانات يوميًا في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
يتضمن الجدول أيضًا جلسات ثانية لبعض الفروع لمباحث مثل النظم الإسلامية واللغة الفرنسية والإيطالية وغيرها، بحسب طبيعة الفرع والمبحث.
لمسار التعليم الثانوي المهني الشامل: يشمل الفروع الصناعي، الزراعي، الفندقي والسياحي، والاقتصاد المنزلي.
تبدأ الامتحانات الخميس 19 حزيران 2025 وتنتهي الخميس 10 تموز 2025.
تبدأ الجلسة الأولى يوميًا في الساعة العاشرة صباحًا، وفي حال وجود جلسة ثانية تُعقد الساعة الواحدة ظهرًا.
كما تشمل الجداول امتحانات تخصصية أخرى مثل الرسم والتصميم، الكيمياء المهني، الفيزياء المهني، الأحياء المهني، الكفايات الحياتية، اللغة الفرنسية، الإدارة والسلامة المهنية، ومواد مهنية إضافية بحسب كل فرع.
ودعت الوزارة الطلبة إلى الالتزام بالمواعيد المحددة ومتابعة التحديثات الرسمية الصادرة عنها، متمنية التوفيق والنجاح لجميع المتقدمين للامتحان.
أهمية الاستعداد النفسي والأكاديمي: خريطة طريق نحو التفوق
تُعد هذه الامتحانات تتويجًا لسنوات طويلة من الدراسة وبوابة العبور إلى الجامعات والكليات المختلفة، مما يفسر الأهمية الكبيرة التي توليها الأسر والمجتمع الأردني لها.
لذا، فإن الاستعداد لامتحانات التوجيهي لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل الجانب النفسي والجسدي للطالب.
فالضغوط المتزايدة، ساعات الدراسة الطويلة، والقلق من النتائج، كلها عوامل تتطلب إدارة حكيمة لضمان تحقيق أفضل أداء ممكن.
نصائح للطلبة:
التخطيط الفعال والمراجعة المنظمة: ضع جدولًا دراسيًا محددًا، قم بتقسيم المواد، وخصص وقتًا للمراجعة وحل الامتحانات السابقة لفهم النمط وتوزيع العلامات.
ركز على فهم المفاهيم الأساسية بدلًا من الحفظ الأعمى، واستخدم الخرائط الذهنية والملخصات.
الصحة النفسية والجسدية: احصل على قسط كافٍ من النوم (7-8 ساعات يوميًا)، وتناول وجبات صحية ومتوازنة.
مارس نشاطًا بدنيًا خفيفًا يوميًا لتخفيف التوتر، وخذ فترات راحة قصيرة أثناء الدراسة لتجنب الإرهاق.
إدارة القلق والتوتر: حافظ على التفكير الإيجابي، وثق بقدراتك، وتجنب المقارنات مع الآخرين.
لا تتردد في التحدث عن مشاعرك مع الأهل أو المعلمين، ومارس تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق.
الاستعداد ليوم الامتحان: جهز جميع أدواتك قبل ليلة الامتحان، ووصل إلى قاعة الامتحان مبكرًا، واقرأ ورقة الأسئلة والتعليمات بعناية قبل البدء.
نصائح للأهالي: دعم لا يقدر بثمن
دور الأهل في هذه المرحلة حاسم ويتجاوز مجرد توفير البيئة الدراسية.
تقديم الدعم العاطفي والنفسي يسهم بشكل كبير في نجاح أبنائهم:
توفير بيئة داعمة وهادئة: خصصوا مكانًا هادئًا للدراسة، وقللوا من الضوضاء، وتجنبوا الخلافات الأسرية التي قد تزيد من توتر الطالب.
الدعم العاطفي والنفسي: عبّروا عن ثقتكم بقدرات أبنائكم وشجعوهم باستمرار.
تجنبوا الضغط المفرط بشأن النتائج وركزوا على بذل الجهد.
استمعوا لأبنائكم بانتباه وقدموا لهم مكافآت معنوية بسيطة.
متابعة الأداء دون تدخل مبالغ فيه: كونوا على اطلاع بتقدم الطالب، لكن تجنبوا التدخل المباشر في أسلوب دراسته ما لم يطلب المساعدة.
تواصلوا مع المدرسة أو المعلمين عند الحاجة.
التركيز على الصحة العامة: شجعوا أبناءكم على النوم الكافي وتناول الطعام الصحي، ووفّروا لهم أوقاتًا للراحة والترفيه الخفيف.
التخطيط لما بعد الامتحان: ساعدوا أبناءكم في استكشاف الخيارات الجامعية والتخصصات المستقبلية؛ فهذا يمنحهم دافعًا ويقلل من قلق المجهول.
إن امتحانات التوجيهي هي مرحلة تحدٍ، لكنها أيضًا فرصة للنمو والتعلم.
بالاستعداد الجيد، الدعم الأسري، والثقة بالنفس، يمكن للطلبة الأردنيين أن يجتازوا هذه المرحلة بنجاح ويشقوا طريقهم نحو مستقبل واعد.
أخبار متعلقة :