الكويت الاخباري

عوائد أعلى بعشرة أضعاف لاستثمارات التكيف مع المناخ - الكويت الاخباري

كشف باحثون في معهد الموارد العالمية أن كل دولار يتم إنفاقه على التكيف مع المناخ يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية تفوق 10 دولارات، لكن خبراء ومنظمات بيئية ينتقدون التركيز على التكيف على حساب حلول جذرية وحاسمة للحد من الاحتباس الحراري.

وقامت الدراسة التي أجراها معهد الموارد العالمية بتقييم الفوائد الناجمة عن 320 استثمارا للتكيف في 12 دولة بين عامي 2014 و2024 في قطاعات تشمل الزراعة والمياه والبنية الأساسية والصحة.

وحسب تعريف منظمة الأمم المتحدة، يشير مفهوم التكيف مع التغير المناخي إلى التعديل في النظم الطبيعية أو البشرية بما يسمح بالتصدّي للمؤثرات المناخية الفعلية أو المتوقع حدوثها، وإلى آثار هذه المؤثّرات، مما من شأنه تخفيف الضرر أو الاستفادة من الفرص المفيدة.

ويختلف التكيف عن مفهوم التخفيف المناخي الذي تعرّفه وكالة البيئة الأوروبية بكونه التدابير التي تهدف إلى الحد من تغير المناخ عن طريق منع أو خفض انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

ويرى الخبراء أن الاستثمارات في التكيف مع المناخ لا تحقق فوائد اقتصادية فحسب، بل تحقق أيضا فوائد اجتماعية وبيئية، وفي بعض الحالات تحقق فوائد تخفيفية مشتركة.

وحسب البحث، سجلت استثمارات التخفيف في قطاع الصحة عوائد أكبر فاقت 78%، مدفوعة بفوائد حماية الناس من التأثيرات المرتبطة بالمناخ، مثل الإجهاد الحراري وانتشار الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.

وأفاد معهد الموارد العالمية بأن التكيف غالبا ما يُنظر إليه على أنه وسيلة لتجنب الخسائر المرتبطة بالمناخ، إلا أنه قد يُحقق أيضا عوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية.

وفي المتوسط، حققت هذه الاستثمارات عائدا سنويا بنسبة 27% من خلال انخفاض معدل الوفيات، وتعزيز الاقتصادات المحلية، وزيادة مرونة البنية التحتية. ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن هذا الرقم يُحتمل أن يكون أقل من التقديرات الحقيقية نظرا لعدم استغلال العديد من الفوائد نقدا.

إعلان

وعادة يرتبط الحديث عن تحقيق التكيف والتخفيف بالتمويل المناخي، الذي يساعد البلدان على اتخاذ الإجراءات المرتبطة بهما، وحتى الآن لم يحقق العالم التوازن بينهما.

وينتقد العديد من الخبراء الفجوة الكبيرة بين التمويل المخصص للتخفيف على حساب المخصّص للتكيف، والذي يمثل حتى الآن نسبة صغيرة فقط من تمويل المناخ، ويرون أنه لابد من وجود إجراءات حازمة وجذرية لتقليل الانبعاثات الكربونية وليس التخفيف من آثارها لاحقا أو التكيف معها.

أخبار متعلقة :