أعلن وزير التجارة البريطاني، في سلسلة تصريحات هامة اليوم الأحد، أن حكومة المملكة المتحدة أُبلغت مسبقًا بالضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف في إيران، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده لم تشارك بشكل مباشر في هذه العمليات.
وفي تصريحات تعكس الموقف البريطاني الدقيق من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، كشف الوزير عن تفاصيل الاتصالات مع الحليف الأمريكي ورسم الخطوط العريضة للمصالح الاستراتيجية لبلاده في المنطقة.
وقال الوزير: "لقد أُبلغنا بالضربات الأمريكية على إيران مسبقًا، ولكن لم نشارك فيها بشكل مباشر"، مشيرًا إلى وجود تنسيق على مستوى عالٍ بين لندن وواشنطن.
وردًا على سؤال حول الدعم اللوجستي للعمليات، نفى الوزير أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت استخدام أي من القواعد البريطانية الاستراتيجية لتنفيذ الضربات، قائلًا: "لم نتلق طلبًا أمريكيًا باستخدام قاعدة دييغو غارسيا أو أكروتيري". وتعتبر قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي وقاعدة أكروتيري في قبرص مركزين حيويين للعمليات العسكرية الغربية في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من تأكيده عدم المشاركة المباشرة، لم يستبعد الوزير البريطاني إمكانية لجوء المملكة المتحدة إلى القوة للدفاع عن مصالحها، محذرًا: "قد نجد أنفسنا في موقف نضطر فيه للدفاع عن قواتنا في المنطقة".
كما شدد الوزير على الموقف البريطاني الثابت من البرنامج النووي الإيراني، معتبرًا إياه تهديدًا وجوديًا. وقال: "نعارض امتلاك إيران للأسلحة النووية لأنه تهديد مباشر لنا".
واختتم تصريحاته بالتأكيد على الأهمية الاستراتيجية لأمن الملاحة في الخليج، مضيفًا: "إبقاء مضيق هرمز مفتوحًا جزء أساسي من نقاشاتنا مع الحلفاء"، في إشارة إلى القلق الدولي من أي محاولة لتعطيل هذا الممر المائي الحيوي لإمدادات الطاقة العالمية.
أخبار متعلقة :