ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم الزواج في شهر الله المحرم، حيث يعتقد البعض أن عقد القران في هذا الشهر غير مستحب أو مكروه شرعًا.
وقد أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة أن هذا الاعتقاد لا يستند إلى أي دليل من الشريعة الإسلامية، مؤكدة أنه لا يوجد في الدين ما يمنع من الزواج في شهر المحرم، وأن ما يظنه بعض العامة في هذا الشأن من البدع والجهالات التي لا أصل لها.
وأكدت الدار أن عقد الزواج في شهر المحرم جائز شرعًا كغيره من بقية شهور السنة، ولا حرج فيه مطلقًا.
وفي سياق متصل، أجابت دار الإفتاء عن سؤال آخر بخصوص صيام شهر المحرم بالكامل، حيث أوضحت أنه لا مانع شرعًا من صيام الشهر كاملاً، مشيرة إلى أن صيامه من الأعمال المستحبة، لا سيما أنه من الأشهر الحرم، وأفضلها شهر الله المحرم، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان، شهر الله المحرم» كما رواه أبو داود والترمذي.
كما بيّنت الدار فضل اليوم العاشر من المحرم (عاشوراء)، مشيرة إلى أن التوسعة على الأهل والعيال فيه سُنة نبوية مأثورة أخذ بها جمهور الفقهاء، ودعمها كبار الحُفاظ من أهل العلم، وهي من السنن التي توارثتها الأمة على مر العصور والأزمان، ورُويت عن جمع من الصحابة، منهم: جابر بن عبد الله، عبد الله بن مسعود، أبو هريرة، أبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، رضي الله عنهم.
أخبار متعلقة :