قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون راتكليف، إن تقييمات استخباراتية موثوقة تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لـ"أضرار جسيمة" جراء الضربات الجوية الأمريكية التي نُفذت مؤخرًا على مواقع نووية رئيسية في إيران.
وأوضح راتكليف في بيان رسمي أن "المعلومات الجديدة التي حصلت عليها الوكالة من مصدر موثوق ودقيق تشير إلى أن العديد من المنشآت النووية الإيرانية الأساسية دُمرت بالكامل"، لافتًا إلى أن إعادة بنائها قد تستغرق سنوات طويلة نظرًا لطبيعة الأضرار.
مواصلة التقييمات وتقديم المعلومات لصنّاع القرار
وأشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن الجهاز لا يزال يواصل جمع المعلومات الاستخباراتية من مصادر متعددة، بهدف إطلاع صناع القرار في واشنطن وهيئات الرقابة ذات العلاقة على أحدث التطورات والتقييمات الميدانية.
وأكد راتكليف أن الوكالة ستقوم أيضًا بتقديم تحديثات عامة للجمهور الأمريكي "كلما كان ذلك ممكنًا"، مشيرًا إلى أن الأمر يكتسب أهمية وطنية قصوى ويستدعي الشفافية.
نفي رسمي لتقارير عن محدودية الأضرار
وجاء بيان راتكليف في وقت أثارت فيه تقارير إعلامية أمريكية جدلًا واسعًا، حيث أفادت تقييمات أولية غير رسمية بأن أجزاءً مهمة من البرنامج النووي الإيراني، مثل مخزون اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، لم تتعرض لتدمير شامل.
وأشارت تلك التقارير، التي نشرتها وسائل إعلام بارزة بينها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن الضربات الأمريكية ربما لم تحقق التأثير الكامل على قدرات إيران النووية، ما دفع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، إلى نفي هذه المزاعم والتأكيد على نجاح العملية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة توتر إقليمي شديد أعقبت القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية، وما تبعه من ردود فعل إيرانية صاروخية وعبر المسيرات ضد أهداف في إسرائيل ومحيطها، وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية أوسع.
أخبار متعلقة :