الكويت الاخباري

أبرز الكرادلة المرشحين لخلافة البابا فرانشيسكو - الكويت الاخباري

نشأت رتبة كاردينال، في عهد البابا سلفستر الأول، نحو العام 315 ميلاديا، وهي الرتبة الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية بعد رتبة البابا، وكان يحملها الأساقفة الذين يشكّلون مجموعة مستشاري البابا الأقربين ومعاونيه.

ويحمل الكرادلة المحتملون لتولي خلافة البابا لقب "بابابيلي"، وهو مصطلح إيطالي معناه الحرفي "يحتمل أن يصبح بابا"، أو "مؤهل للبابوية"، لكن على الرغم من ذلك لا يعتبر هذا المصطلح رسميا في الفاتيكان.

وينتخب البابا الجديد في مجمع الكرادلة الذي يعقد فيه اجتماع سري مغلق، قد يستغرق أياما، يُطلق عليه "المجمع المغلق"، ولا يسمح لأي من الكرادلة مغادرته حتى انتخاب البابا، وإعلان ذلك للحشود المنتظرة خارج كنيسة سيستينا، مقر الاقتراع، عبر دخان أبيض يتصاعد منها.

وتوفي البابا فرانشيسكو يوم 21 أبريل/نيسان 2025 عن عمر ناهز 88 عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض التهاب الشعب الهوائية، الذي تطور إلى التهاب رئوي في كلتا رئتيه، ودخل على إثرها المستشفى أشهرا.

ووفقا للتقاليد الكاثوليكية، يُدفن البابا بين اليوم الرابع والسادس من وفاته، بينما تستمر حالة الحداد الرسمية 9 أيام. وينتخب مجمع الكرادلة البابا الجديد بعد 15 إلى 20 يوما، ويشترط حصول المرشح على أغلبية الثلثين. وبرزت 5 شخصيات رئيسية لخلافة البابا في منصبه هي:

بيترو بارولين أمين سر الفاتيكان (رويترز)

بيترو بارولين

أمين سر الفاتيكان وأحد الكرادلة البارزين في الكنيسة الكاثوليكية. وُلد يوم 17 يناير/كانون الثاني 1955، بمدينة شيافون في مقاطعة فيتشنزا شمالي إيطاليا.

إعلان

نشأ في أسرة بسيطة ومتدينة، إذ كان والده بائعا للأدوات الزراعية، بينما عملت والدته معلمة في المرحلة الابتدائية. وفقد بارولين والده في حادث سير وهو في العاشرة من عمره، فعاش طفولة صعبة مليئة بالتحديات، وحمل مسؤولية العائلة إلى جانب شقيقه وشقيقته.

أظهر بارولين منذ صغر سنه شغفا وحبا كبيرين تجاه الدعوة الكهنوتية التي رأى أنها تخدم الدين والناس، وعندما بلغ الـ14 من عمره التحق بمعهد فيتشنزا الإكليريكي، المعني بتدريب الكهنة ورجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية.

بعد حصوله على شهادة الثانوية في الأدب الكلاسيكي، أكمل دراسته في الفلسفة واللاهوت، الذي يعنى بدراسة الدين ومفاهيمه الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بالإيمان والروح والوجود.

عينه الأسقف أرنولدو أونيستو كاهنا يوم 27 أبريل/نيسان 1980 بأبرشية (منطقة جغرافية كنائسية) فيتشنزا.

بدأ بارولين مسيرته الدبلوماسية في الفاتيكان، وعمل نائبا للكاهن في رعية الثالوث الأقدس في مدينة شيو الإيطالية، قبل انتقاله إلى روما لمتابعة دراسته الجامعية البابوية الغريغورية، وحصل على الماجستير في القانون الكنسي عام 1986.

خدم في نيجيريا والمكسيك، وشارك في مهام دولية بارزة، مثل مهمة الكاردينال إتيشغاراي إلى رواندا عام 1993، وكان ضمن وفد الفاتيكان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997.

وفي عام 2002، عُين بارولين أمين سر قسم العلاقات الدولية، وواصل جهوده في تعزيز علاقات الفاتيكان مع فيتنام، والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

عينه البابا بنديكت الـ16 أسقفا مساعدا في أكوابيندي وممثلا له إلى فنزويلا، إذ عمل على تعزيز علاقات الكنيسة مع الحكومة وتحقيق العدالة الاجتماعية هناك.

وفي عام 2013، عينه البابا فرانشيسكو أمين سر دولة الفاتيكان، وشارك في النقاشات بشأن قضايا السلام وحقوق الإنسان، وأسهم في تعزيز التعاون مع دول عدة، خاصة في الشرق الأوسط.

إعلان

كما أصبح بارولين كاردينالا في فبراير/شباط 2014، ثم رُقي إلى رتبة كاردينال أسقف عام 2018. وجدد البابا فرانشيسكو عضويته في مجلس الكرادلة عام 2023.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وبمناسبة مرور ألف يوم على الحرب الروسية على أوكرانيا، شدد بارولين على ضرورة وقف النزاع، ودعا إلى السلام، مؤكدا أهمية التوصل إلى هدنة مشتركة بين روسيا وأوكرانيا.

بيتر إردو رئيس أساقفة المجر (الفرنسية)

بيتر إردو

كاردينال مجري ورئيس أساقفة المجر، وُلد يوم 25 يونيو/حزيران 1952 في العاصمة بودابست، من عائلة كاثوليكية.

أصبح رسميا كاهنا عام 1975 في بودابست، وخدم في الكنيسة بين عامي 1975 و1977 ببلدة دوروغ، ثم حصل على الدكتوراه في اللاهوت عام 1976.

ومن عام 1977 إلى 1980، درس في معهد "يوتريوسكي يوريس" التابع للجامعة البابوية في ، ونال الدكتوراه في القانون الكنسي عام 1980.

وقد عمل إردو بين عامي 1980 و2003 أستاذا محاضرا في جامعات كاثوليكية عدة، وعميدا لمعهد الدراسات العليا للقانون الكنسي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1999، عينه أسقفا فخريا على الكنيسة الكاثوليكية في بلدة بوبي الإيطالية، ثم نقله عام 2002 إلى أبرشية (منطقة جغرافية كنسية) إيسترغوم-بودابست، وعينه رئيسا لأساقفتها ورئيس أساقفة المجر، ثم رُقي في العام التالي إلى رتبة كاردينال.

في عام 2005، انتُخب رئيسا لمؤتمر أساقفة المجر، وأعيد انتخابه عام 2010 لولاية ثانية مدتها 5 سنوات.

أصبح إردو عام 2006 رئيسا لمجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين، وأعيد انتخابه عام 2011. وشارك في بعثات التبشير المسيحي في مدن أوروبية كبرى مثل و ولشبونة و.

وكان أحد المشاركين الرئيسيين في منتدى الحوار الأوروبي الكاثوليكي-الأرثوذكسي عام 2008، واشتهر بكونه أحد أكثر الأصوات المحافظة داخل الكنيسة الكاثوليكية.

إعلان

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014، عُين مقررا عاما للجمعية الاستثنائية الثالثة لمجلس الأساقفة الكاثوليك، بدعوة من البابا فرانشيسكو.

وقد برز بدوره الداعي إلى تعزيز الوحدة والانسجام بين المشاركين في المؤتمر الإفخارستي الدولي، الذي عُقد في بودابست عام 2021 بتنظيم من الكنيسة الكاثوليكية.

نال إردو عديدا من الجوائز والتكريمات، منها الدكتوراه الفخرية من المعهد الكاثوليكي في باريس عام 1996، ودكتوراه فخرية من الجامعة الكاثوليكية في لوبلين عام 2004، ودكتوراه من جامعة ميونخ عام 2007، كما نال جائزة بمدينة بيزا الإيطالية.

ينظر إلى إردو بوصفه عقلية فذة ورجلا مثقفا، ويكن حبا لليتورجيا (طقوس كاثوليكية) التي أقرها المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965)، لا سيما تركيزها على قراءات العهد القديم في الكتاب المقدس.

كما يعارض منح سر الكهنوت لمن يختار عدم الالتزام بالعزوبية، معتبرا إياها الجزء الجوهري من الدعوة الكهنوتية في الكنيسة. وهو مدافع عن الهيكلية الهرمية للكنيسة، وقد أولى اهتماما بالغا بالتبشير وخدمة الشباب.

تبنى إردو نهجا متوازنا بشأن حق الإنسان في الهجرة، لكنه يحذر من المخاطر التي قد تنجم عن دمج اللاجئين في المجتمع دون المساس بالاستقرار السياسي.

وعُرف بدعمه الحوار مع الديانات غير المسيحية، ونظرته المتسامحة تجاه الإسلام، وتبنيه مواقف إيجابية من الكنيسة الأرثوذكسية.

لويس أنطونيو تاغلي أرفع شخصية كنسية من الفلبين (الفرنسية)

لويس أنطونيو تاغلي

لويس أنطونيو تاغلي كاردينال أسقفي فلبيني يعتبر أرفع شخصية كنسية من الفلبين استطاعت الوصول إلى الدوائر العليا في الفاتيكان، وهو أبرز رجل دين فلبيني في العصر الحديث، ويلقب بـ"فرانسيس الآسيوي" لأسلوبه وانفتاحه ثقافيا، حسب الصحف التي تناولت مسيرته، كما حصد لقب "الأكثر تأثيرا في آسيا والفلبين" عامي 2022 و2024.

إعلان

ولد يوم 21 يونيو/حزيران 1957 في مدينة مانيلا بالفلبين، وجده من أسرة فلبينية أرستقراطية، وأمه أصولها تنحدر من أسرة صينية ثرية هاجرت إلى الفلبين، وتلقبه أسرته بـ"تشيتو".

كانت رغبة تاغلي أن يصبح طبيبا، لكنه قرر فيما بعد دخول إكليريكية القديس يوسف في مانيلا، وتعلم الفلسفة واللاهوت من اليسوعيين في معهد سان خوسيه، وانتقل بعدها للدراسة في جامعة أتينيو دي مانيلا وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس عام 1977، وبعدها نال الماجستير.

نال رتبة الشمّاسية عام 1981، فدرجة الكهنوت عام 1982، ثم أصبح مديرا روحيا وأستاذا في الإكليريكية، فرئيسا لها بين 1983 و1985، وانتقل فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث حصل على بكالوريوس في علم اللاهوت عام 1987، وبعدها دكتوراه في مبدأ الأسقفية الجماعية في تعليم وممارسة البابا بولس السادس عام 1991.

عُين عام 1993 نائبا أسقفيا للرهبنات، وبعدها راعي كاتدرائية إيموس عام 1998، وصار أسقفا لأبرشية إيموس بداية الألفية، إلى أن ترأس أساقفة مانيلا عام 2011 وعينه في هذا المنصب البابا بنديكت الـ16 الذي رقاه إلى كاردينال في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

انتقل إلى الفاتيكان عام 2019 وعُين رئيسا لمجمع تبشير الشعوب، وهو من أهم الأقسام في الجهاز الإداري للفاتيكان، ثم صار عضوا في رتبة الأساقفة من البابا فرانشيسكو عام 2020، وكان أول آسيوي يتولى هذا المنصب. رقي عام 2021 إلى عضو في إدارة ممتلكات الكرسي الرسولي، وهو الذراع المالية للفاتيكان والمسؤول عن إدارة أمواله واستثماراته.

عام 2024 اختاره البابا فرانشيسكو مبعوثا خاصا إلى المؤتمر الإفخارستي الوطني في إنديانا بوليس في الولايات المتحدة في الفترة من 17 إلى 21 يوليو/تموز، كما ترأس منصب محافظ مجمع تبشير الشعوب في روما، ومسؤولية مكتب التبشير في الفاتيكان.

إعلان

يعد تاغلي من الناحية اللاهوتية والسياسية "معتدلا"، إذ يعرف بانفتاحه على السماح للكاثوليك المطلقين والمتزوجين مدنيا بتناول القربان المقدس، كما ينتقد "لهجة الكنيسة القاسية" تجاه الشواذ جنسيا والأمهات غير المتزوجات والمتزوجين للمرة الثانية، ولا يتخذ موقفا عدائيا نحو قانون "الصحة الإنجابية" الذي تروج له حكومة الفلبين، لكنه في المقابل لا يدعمه صراحة.

لا يعارض الاتفاق السري بين "الفاتيكان والصين"، ويعد من أبرز داعمي الانفتاح الحذر على بكين، وكُلّف سابقا بمهام في إطار الكنيسة الآسيوية تتقاطع مع السياسة الفاتيكانية تجاه الصين، كما يعتبر من أبرز المنتمين إلى "مدرسة بولونيا"، التي تنظر إلى المجمع الفاتيكاني الثاني باعتباره نقطة تحول جوهرية في مسار الكنيسة، لا مجرد امتداد للتقليد السابق.

يُعدّ من الوجوه البارزة في الترويج لمفهوم "الكنيسة السينودسية"، إذ شارك بفاعلية في "مسيرة السينودس من أجل السينودسية" التي أطلقها البابا فرانشيسكو لتعزيز روح المشاركة والتشاور داخل الكنيسة.

في المقابل، وجهت إليه انتقادات شملت التشكيك في تكوينه اللاهوتي، إذ كان عضوا في هيئة تحرير عمل تاريخي ذي توجه تقدمي حول المجمع الفاتيكاني الثاني، وهو المشروع الذي تعرّض لانتقادات من البابا بنديكت الـ16 نفسه.

ماتيو زوبي نال شهادة في اللاهوت من الجامعة البابوية اللاتيرانية (الفرنسية)

ماتيو زوبي

وُلد ماتيو ماريا زوبي يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 1955، وحصل على شهادة في الأدب والفلسفة من جامعة "لا سابينزا" في روما عام 1977. ثم التحق بالإكليريكية في أبرشية بالسترينا ونال شهادة في اللاهوت من الجامعة البابوية اللاتيرانية.

رُسّم كاهنا في التاسع من مايو/أيار 1981 في كاتدرائية القديس أغابيتوس، ثم عُيّن على الفور نائبا لكاهن رعية بازيليك سانت ماريا في تراستيفيري. وفي عام 2000، تولى منصب الكاهن الرئيسي في الكنيسة ذاتها، وظلّ في هذا المنصب عقدا من الزمن.

إعلان

في عام 1992، كان له دور حيوي في التوسط لإنهاء الحرب الأهلية في موزمبيق، مما أسهم في توقيع اتفاقيات السلام ومنحه الجنسية الفخرية للبلاد. كما شغل منصب المرشد الكنسي العام لجماعة "سانت إيجيديو" بعد نجاحه في هذه الوساطة.

عمل كاهنا في كنيسة "سانتا كروتشي ألا لونغارا" في الفترة بين عامي 1983 و2012، وانضم رسميا إلى كهنة أبرشية روما في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988. وكان عضوا في مجلس كهنة الأبرشية من عام 1995 وحتى 2012. وفي عام 2006، منحه البابا بنديكت الـ16 لقب "كاهن فخري" تكريما له على خدماته.

في الفترة من 2005 حتى 2010، شغل منصب رئيس دائرة كنسية المنطقة الثالثة في روما، ويوم 31 يناير/كانون الثاني 2012، عينه البابا بنديكت الـ16 أسقفا فخريا لمدينة فيلانوفا ومساعدا لأسقف روما، وتلقى رسامته الأسقفية في 14 أبريل/نيسان من العام نفسه.

في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عينه البابا فرانشيسكو رئيسا لأبرشية بولونيا، وفي 12 ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، دخل كاتدرائية سان بيترونيو. ونال زوبي لقب كاردينال "سانت إيجيديو" في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وفي 22 مايو/أيار 2022، عُيّن رئيسا لمؤتمر الأساقفة الإيطاليين بموجب المادة 26 من النظام الأساسي للمؤتمر، وفي 2023 عُيّن قاضيا في المحكمة العليا لدولة الفاتيكان.

عُرف زوبي بتركيزه على القيم الإنسانية، مثل نبذ الكراهية والتضامن والانفتاح الديني، مع اهتمام بالفئات المهمشة مثل المهاجرين. هذا النهج الاجتماعي والانفتاحي جعله يُصنّف ضمن التيار اليساري في إيطاليا، لدرجة أن الإعلام المحلي علق ساخرا عند تعيينه كاردينالا بالقول إنه "كاهن الحزب الاشتراكي الإيطالي الذي أصبح كاردينالا".

واشتهر بمواقفه المعارضة لحزب "ليغا" اليميني، وإشادته العلنية في أثناء جنازات شخصيات يسارية معروفة بمواقفها المؤيدة للإجهاض، إلى جانب موافقته على خدمة كاهن شيوعي ترشّح سابقا للبرلمان الأوروبي ضمن أبرشية بولونيا.

إعلان

كما تصاعد الجدل حوله بسبب علاقته بجويلي ماغالدي، أحد كبار رموز الماسونية التقدمية في إيطاليا، الذي صرّح عام 2020 بأن زوبي هو "أكثر الكرادلة الذين يقدّرهم".

كما أثارت مواقفه جدلا داخل الكنسية، خاصة مع ترحيبه بالشواذ دون اشتراط توبتهم أو تغيير نمط حياتهم، مما جعله في مرمى انتقادات بعض التيارات المحافظة داخل الكنيسة.

رايموند ليو بيرك تلقى تعليمه في معهد الصليب المقدس بمدينة لاكروس (غيتي)

رايموند ليو بيرك

رايموند ليو بيرك كاردينال أميركي، ولد يوم 30 يونيو/حزيران 1948 بمدينة ريتشلاند سنتر في ولاية ويسكونسن الأميركية، وكان الأصغر بين 6 أطفال من أسرة كاثوليكية. تلقى تعليمه في معهد الصليب المقدس بمدينة لاكروس.

تابع دراسته في الجامعة الكاثوليكية الأميركية ضمن برنامج أكاديمي. وانتقل لاحقا إلى العاصمة الإيطالية روما وتخصص في علم اللاهوت بالجامعة الغريغورية الحبرية، وحصل على شهادة الدكتوراه في القانون الكنسي.

في 29 يونيو/حزيران 1975، عينه البابا بولس السادس كاهنا، وبدأ خدمته الكهنوتية نائبا لرئيس كاتدرائية القديس يوسف العامل، كما درّس مادة الدين في مدرسة أكويناس الثانوية.

في عام 1989، التحق بالمحكمة الرسولية العليا، ثم عُين أسقفا لأبرشية لاكروس.

أصبح بيرك رئيس أساقفة سانت لويس عام 2003، وظل في منصبه حتى عام 2008، حين عيّنه البابا بنديكت الـ16 رئيسا للمحكمة العليا للكنيسة الكاثوليكية.

في عام 2010، عُيّن كاردينالا، ومنح لقب "سانت أغاثا دي غوتي". وشارك في مجمع الكرادلة عام 2013، الذي انتخب فيه البابا فرانشيسكو.

في 2014 عيّنه البابا فرانشيسكو ممثلا شخصيا لدى مؤسسة "فرسان مالطا" الكاثوليكية، لكنه أُقيل من منصبه عام 2023 إثر توترات متصاعدة مع الفاتيكان بسبب خلافات داخلية.

عرف بيرك بمواقفه الصارمة تجاه قضايا عدة، فكان من أبرز معارضي الإجهاض والسماح للمطلقين والمتزوجين مدنيا بتناول القربان، إضافة إلى رفضه أن تصبح المرأة كاهنة.

إعلان

أخبار متعلقة :