أطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح المستوطنين الخمسة الذين تم توقيفهم الأربعاء على خلفية مشاركتهم في هجوم دموي استهدف قرية كفر مالك، شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وأسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الموقوفين فور وصولهم إلى مركز الشرطة أنهم لم يعودوا موضع اشتباه، وتم إطلاق سراحهم دون توجيه أي تهم. كما لم يتم توقيف أي مشتبهين آخرين في الهجوم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد برّر إطلاق النار على الفلسطينيين بأنه جاء خلال "صدام" اندلع بعد إشعال مستوطنين للنيران في ممتلكات فلسطينية داخل كفر مالك، ما أدى إلى اشتباكات بالحجارة، وفق بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش.
وزعم البيان أن "مقاومين أطلقوا النار من داخل البلدة وألقوا الحجارة على قوات الجيش، التي ردت بإطلاق الرصاص الحي"، مشيرًا إلى وقوع قتلى وجرحى. وأضاف أن جنديًا أُصيب بجروح طفيفة خلال رشق الحجارة.
ورغم تصاعد وتيرة الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، إلا أن معظم مرتكبي هذه الاعتداءات يفلتون من العقاب.
وفي هذا السياق، يخضع رئيس قسم الضفة الغربية في شرطة الاحتلال الإسرائيلي للتحقيق بشبهة التغاضي عن عنف المستوطنين لكسب دعم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إلا أنه لا يزال في منصبه رغم التحقيقات الجارية.
وتأتي هذه الأحداث في سياق تصعيد مستمر منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث وثّقت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ما لا يقل عن 941 فلسطينيًا على يد جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية خلال تلك الفترة.
أخبار متعلقة :