وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشكر لدولة قطر وقال إنها والاتحاد الأفريقي بذلا جهودا حثيثة في التنسيق والعمل من أجل تحقيق اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية.
ووقعت الدولتان الأفريقيتان اتفاق سلام مساء الجمعة في العاصمة الأميركية واشنطن وذلك بوساطة أميركية قطرية من أجل إنهاء صراع استمر نحو ثلاثين عاما.
وقال الرئيس الأميركي: "أشكر قطر التي عملت بشكل وثيق معنا من أجل اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية".
وأضاف ترامب مؤكدا أن "قطر عملت بلا كلل من أجل التوصل إلى اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية".
وفي احتفال حضره وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بمقر الوزارة، وقع وزيرا خارجية البلدين على الاتفاق الذي يتعهدان فيه بتنفيذ اتفاق تم توقيعه العام الماضي ويقضي بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو في غضون 90 يوما، وفقا لنسخة وقعها بالأحرف الأولى فريقان فنيان الأسبوع الماضي.
واشاد روبيو بالتعاون مع دولة قطر وتحقيق إنجازات كبيرة.
إشادة وامتنان
كما أشاد وزير خارجية رواندا أوليفييه ندوهونغيريهي بجهود دولة قطر من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر، عن امتنانها لدور قطر وجهود أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.
جاء ذلك خلال مراسم التوقيع على الاتفاق في واشنطن بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، علما بأن قطر كانت قد استضافت في مارس/آذار الماضي لقاء جمع الرئيس الرواندي بول كاغامي ونظيره من الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، من أجل إنهاء القتال.
وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا إن النزاع بين رواندا والكونغو الديمقراطية أضاع فرصا كثيرة وذهب ضحيته كثيرون وجاء الوقت اليوم لإنهائه.
إعلان
وأضاف ترامب: "أنهينا للتو حربا دامت سنوات عديدة وأودت بحياة 6 ملايين شخص"، مؤكدا أن بلاده ستضغط كثيرا على البلدين من أجل تنفيذ اتفاق السلام، "وستكون هناك عقوبات كبيرة في حال انتهاك هذا الاتفاق بين رواندا والكونغو الديمقراطية".
ترحيب قطري
من جانبه، قال وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي للجزيرة إن بلاده ترحب باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وإن هذا الاتفاق يأتي بعد جولات من المفاوضات عقد بعضها في الدوحة.
وأضاف الخليفي أن قطر تأمل الالتزام بتنفيذ بنود هذا الاتفاق لخفض التصعيد وتعزيز فكرة أمن واستقرار منطقة البحيرات العظمى.
وأعلنت الدولتان الأفريقيتان المتحاربتان -في بيان مشترك الأربعاء- أنهما وقعتا بالأحرف الأولى على اتفاق ينهي النزاع في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية.
وتعاني هذه المنطقة، الغنية بالموارد والواقعة على الحدود مع رواندا، من أعمال عنف منذ 3 عقود، وقد تجددت منذ أن شنت جماعة "إم 23" المسلحة المناهضة للحكومة هجوما جديدا نهاية عام 2021.
وكانت رواندا قد أرسلت ما لا يقل عن 7 آلاف جندي عبر الحدود -وفقا لمحللين ودبلوماسيين- لدعم حركة "إم 23" التي استولت على أكبر مدينتين شرقي الكونغو ومناطق التعدين المربحة، في تقدم خاطف بوقت سابق من هذا العام.
وتقول الكونغو الديمقراطية إن رواندا تدعم هذه الحركة بإرسال قوات وأسلحة.
في المقابل، طالما نفت رواندا مساعدة "إم 23" قائلة إن قواتها تتصرف دفاعا عن النفس ضد جيش الكونغو الديمقراطية ومليشيات الهوتو العرقية المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
أخبار متعلقة :