انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ما وصفه بـ"المعاملة الظالمة" التي يتعرض لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"حملة اضطهاد سياسية شبيهة بتلك التي تعرّض لها شخصيًا"، على حد تعبيره.
وقال ترمب في تصريح نشره عبر منصة تروث سوشيال: "إنه لأمر فظيع ما يفعلونه ببنيامين نتنياهو. إنه بطل حرب، وقدّم عملًا رائعًا بالتعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التهديد النووي الإيراني".
وأضاف أن نتنياهو "يشارك حاليًا في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يشمل استعادة المحتجزين"، متسائلًا: "كيف يمكن لرئيس وزراء أن يُجبر على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم بسبب قضايا تافهة مثل السيجار ودمية باغز باني؟"
واعتبر ترمب أن ما يجري "مهزلة باسم العدالة"، مؤكدًا أنها "ستعيق مفاوضات مهمة مع كل من إيران وحماس"، واصفًا تصرفات المدعين العامين بحق نتنياهو بأنها "جنون".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى حجم الدعم الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، قائلًا: "الولايات المتحدة تنفق مليارات الدولارات سنويًا لدعم إسرائيل، أكثر مما تقدمه لأي دولة أخرى، ولن نقف مكتوفي الأيدي".
وختم ترمب تصريحاته بالقول: "حققنا نصرًا كبيرًا مؤخرًا بقيادة نتنياهو، وما يحدث الآن يشوّه هذا النصر. دعوا نتنياهو يذهب، فلديه مهمة كبيرة عليه إنجازها".
دمية وسيجار
ويشير ترمب في تصريحه إلى "القضية 1000"، وهي واحدة من ثلاث قضايا فساد موجهة ضد نتنياهو، ويتهم فيها بتلقي هدايا فاخرة على مدى سنوات من رجال أعمال أثرياء، أبرزهم المنتج أرنون ميلتشين، مقابل تقديم خدمات وتسهيلات.
وتضمنت هذه الهدايا، وفق لوائح الاتهام، علب سيجار فاخرة وزجاجات شمبانيا ومجوهرات لزوجته، ووردت تقارير إعلامية لدى الاحتلال تحدثت عن تلقيه دمية كهدية رمزية، وهو ما استُخدم لاحقًا في الخطاب السياسي للسخرية من طابع بعض الاتهامات.
وتُعد "القضية 1000" جزءًا من ملفات أوسع، من بينها "القضية 2000" المتعلقة بصفقات تغطية إعلامية، و"القضية 4000" المرتبطة بشبهات منح امتيازات تنظيمية لمجموعة اتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
أخبار متعلقة :