قد يظن البعض أن اسوداد الجلد تحت الإبطين أو في مناطق الطيات بالجسم مجرد مشكلة جمالية ناتجة عن الحلاقة أو الاحتكاك، إلا أن الأطباء يشيرون إلى أن هذا التغير في اللون قد يكون دلالة على مشكلة صحية أعمق، تستوجب الانتباه.
تُعرف هذه الحالة باسم “الشواك الأسود” (Acanthosis Nigricans)، وهي اضطراب جلدي يظهر في صورة بقع داكنة وسميكة، خاصة في مناطق الرقبة وتحت الإبطين والفخذين، ورغم أنها قد تبدو للوهلة الأولى كأثر جانبي لاستخدام مستحضرات غير مناسبة أو بسبب نقص النظافة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن أكثر من 70% من المصابين بها يعانون من مقاومة الأنسولين، وهي إحدى العلامات المبكرة على الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو متلازمة تكيس المبايض.
ويرتبط ظهور هذه البقع أيضًا بزيادة الوزن، حيث تؤدي السمنة إلى طيات جلدية إضافية ومستويات أعلى من الإنسولين، مما يحفّز خلايا الجلد على التكاثر المفرط وزيادة إنتاج صبغة الميلانين، مسببةً الاسمرار الملحوظ.
وتوضح الأبحاث أن الاحتكاك المستمر من الملابس الضيقة أو الحلاقة المتكررة قد يفاقم من هذه الحالة، إلا أن السبب الجذري غالبًا ما يكون هرمونيًا أو استقلابيًا، وليس مجرد تأثير خارجي.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينصح الأطباء بعدم تجاهل سواد الجلد في حال ظهوره في أكثر من موضع، خاصة إذا ترافق مع أعراض أخرى مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، التعب المستمر، أو زيادة مفاجئة في الوزن. في هذه الحالات، يجب التوجه إلى طبيب مختص لإجراء فحوصات تشمل:
• تحليل سكر الدم التراكمي (HbA1c)
• اختبارات الهرمونات (لتقييم احتمالية وجود متلازمة تكيس المبايض أو اختلالات أندروجينية)
• تقييم وظائف الغدة الدرقية
خطوات للمساعدة والتحسن:
• فقدان الوزن بشكل صحي
• استخدام كريمات موضعية مثل الريتينويدات أو حمض الأزيليك تحت إشراف طبي
• الابتعاد عن المنتجات التي تسبب احتكاكًا أو تهيجًا للبشرة
المصدر: timesnownews
أخبار متعلقة :