حذّرت تقارير طبية ودراسات علمية من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام مبردات المياه في المنازل والمكاتب، خاصة في حال إهمال صيانتها الدورية أو استخدام زجاجات غير معقّمة، ما قد يؤدي إلى أمراض بكتيرية خطيرة ، وتعرض المستهلكين لمواد كيميائية ضارة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن المياه الراكدة داخل أنظمة التبريد قد تشكّل بيئة مثالية لنمو بكتيريا الليجيونيلا، المسؤولة عن مرض الفيالقة، وهو نوع نادر وخطير من الالتهاب الرئوي. وذكرت المنظمة أن استنشاق الرذاذ الملوث بهذه البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأعراض تنفسية حادة، قد تتفاقم لدى كبار السن أو من يعانون من ضعف المناعة.
كما أظهرت دراسة منشورة على موقع "PubMed" أن نسبة كبيرة من مبردات المياه في الجامعات والمرافق العامة تحتوي على تلوث ببكتيريا القولون (E. coli)، ما يزيد من احتمالية التسمم الغذائي والإصابة بالإسهال الحاد لدى مستخدمي تلك الأجهزة.
في السياق نفسه، حذّر باحثون من جامعة شنغهاي من أن بعض مبردات المياه قد تطلق مركبات كيميائية تُعرف بـ"مركبات الفوسفات العضوي" (OPEs)، وهي مواد يشتبه في تأثيرها على الجهاز العصبي والهرموني للإنسان، كما ارتبط بعضها بخطر الإصابة بالسرطان، بحسب ما نُشر في ورقة بحثية عام 2021.
وتوصي المنظمات الصحية، بضرورة تعقيم مبردات المياه شهريًا على الأقل، وضبط درجات حرارة المياه بحيث تكون الساخنة أعلى من 60 درجة مئوية، والباردة أقل من 20 درجة، مع استبدال الزجاجات البلاستيكية ببدائل أكثر أمانًا مثل الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
أخبار متعلقة :