الكويت الاخباري

أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية - الكويت الاخباري

خلال أسبوع الآلام، يصحب الأقباط في ذهابهم للكنيسة، كتاب ضخم مجلد، تزين غلافه صور للصليب والمسيح المتألم، أنه كتاب مهم جدا في هذه الفترة لأنه دليل المتابعة للصلاة والقراءة في الكنيسة طوال أيام الأسبوع صباحا ومساء.

أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية

الكتاب يحمل عنوان "البصخة المقدسة دليل ترتيب صلوات وطقوس أسبوع الآلام من سبت لعازر إلى أحد القيامة".

ويعد من أهم الكتب الكنسية وأجلها قدرا والحاجة إليه ماسة، وهو الكتاب المهتم بترتيب صلوات أسبوع الآلام، وقد مر هذا الكتاب بعدة مراحل حتى يصل بصورته الأخيرة.

أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية

ويقول الباحث الدكتور جرجس فرج، إن المصادر الأساسية التي روجع عليها هذا الكتاب قبطيا وعربيا فهي بعض نسخ خطية من الأديرة ومخطوطات الدار البطريركية وجهات أخرى يرجع تاريخ نسخها إلى عهد بعيد:

فواحد منها بتاريخ سنة 1733م

ونسخة أخرى بتاريخ 1824م

وثالثة بتاريخ 1834م

ورابعة سنة 1850م

هذا عدا كتب القراءات والنبوات المطبوعة باللغتين اللاتينية والقبطية سنة 1833م والبشائر القبطية المطبوعة سنة 1851م والمزامير المطبوعة بمصر سنة 1897م، وقد وضع لكل يوم من أيام الأسبوع شرحا ولو أنه مختصر إلا أنه يحمل جزيل الفائدة.

أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية

وقد وجد البيان الآتي مكتوبا باللغتين القبطية والعربية في مقدمة مخطوط بصخة تاريخ كتابته 10 بشنس سنة 1510 للشهداء 1794 ميلادية يفهم منه كيف كان ترتيب أسبوع الآلام في العصور المتقدمة ومَن الآباء البطاركة رتبه على شكله الحالي، جاء فيه:

[إنه لما كان القانون الرسولي يأمر بقراءة أسفار العهدين العتيق والحديث أي الكتاب المقدس صار ذلك لازما على كل مسيحي حتى جلس الأب المكرم الأنبا غبريال البطريرك السابع والسبعين على كرسي مار مرقس الرسول بمدينة الإسكندرية سنة 1258م، وكان كاتبا فرأى أن الناس بالنسبة لانهماكهم في أعمالهم وخدمة السلاطين والخلفاء وبقية الأعمال الثقيلة لا يمكنهم إتمام القانون الرسولي فجمع علماء من ذوي المعرفة والفهم ورهبانا كثيرين من دير القديس أبي مقار وأخذوا من الأسفار العتيقة والحديثة ما يلائم ووضعوه كتابا وسموه كتاب البصخة وصاروا يعملون به الفصح أي صلوات أسبوع الآلام كل سنة في بيعهم حتى صار الأنبا بطرس أسقفا على كرسي مدينة البهنسا فنظر في هذه النسخة أنهم يعملون في ساعة نبوات وأناجيل كثيرة وفي ساعة أخرى قليلة، فجمع من الكتب المقدسة ووضع لكل ساعة من الساعات ما يوافقها وبذلك صارت تلاوات الساعات متساوية ووضع لكل يوم من أيام هذا الأسبوع عظتين من أقوال الآباء الأولين واحدة للصباح وواحدة للمساء كما هو مدون بكتاب البصخة إلى يومنا هذا، نفع الله بهذا الكتاب قارئه وسامعه، آمين].

وترجع أهمية كتاب البصخة المقدسة، حيث يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا لصلوات أسبوع الآلام والتي تُضفي جوًا من الخشوع والروحانية ويشجع على قراءة وتأمل هذه الصلوات لمعايشة أسبوع الآلام بعمق.

أخبار متعلقة :