أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الواقع الصحي في غزة يزداد سوءً مع نفاد معظم أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم قدرة الكادر الطبي على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى والشهداء، مشيرًا إلى أن عمل المستشفيات يقتصر على عدد قليل من المرافق القادرة على العمل ضمن إمكانيات محدودة.
قال الشوا في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، :" قطاع غزة يشهد تصعيدًا خطيرًا على المستويات كافة منذ فجر اليوم، مع قصف مكثف ونزوح قسري يضيق مساحة تواجد الفلسطينيين لأقل من 18% من مساحة القطاع.
أكد أن الغارات الإسرائيلية أدت خلال ساعتين فقط إلى استشهاد 40 شخصًا، بينما بلغ العدد الإجمالي للشهداء منذ فجر اليوم نحو 80 شهيدًا، مشيرًا إلى المجزرة الكبيرة في منطقة الباقعة على شاطئ غزة التي أسفرت عن إصابات خطيرة وأعداد كبيرة من الجرحى.
وذكر، أن الأوضاع الإنسانية أصبحت مهددة بشكل حقيقي، مع تصاعد حالات النزوح القسري خاصة في مدينة غزة التي تستقبل أعدادًا كبيرة من النازحين من شمال القطاع، في ظل غياب أبسط مستلزمات الإيواء لهم.
وأشار، إلى استمرار الاستهدافات في مناطق أخرى مثل دير البلح وجنوب القطاع، حيث يعاني القطاع الصحي من ضغوط هائلة بسبب القصف المتواصل ونقص الموارد.
أوضح أن المنظمات الأهلية تعمل جنبا إلى جنب مع النظام الصحي لتقديم المساعدة الممكنة رغم شح المستلزمات الطبية وندرة الوقود الحيوي اللازم لتشغيل المستشفيات، مع تحذير من نفاد الوقود خلال أيام قليلة مما قد يؤدي إلى انهيار النظام الصحي بالكامل.
أكد، أن الاحتلال يمنع دخول الوقود إلى القطاع منذ أكثر من أربعة أشهر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي في ظل استمرار التصعيد العسكري، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة المدنيين في غزة.
أخبار متعلقة :