الكويت الاخباري

المبالغة فى وضع المكياج أمام الخاطب هل يُعد من الغش؟ #دين وحياة #دار الإفتاء - الكويت الاخباري

أقر الشرع الشريف بأن الزواج ميثاق غليظ لا يجوز أن يُبنى على غش أو خداع ولابد لكلا الطرفين مصارحة الأخر بعيوبه وخاصة إذا كانت ستؤثر على الحياة والانجاب بعد الزواج لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من غشنا فليس منا" وهو ما يدعو إلى ضرورة المصارحة والشفافية بين الزوجين.

فى عصرنا الحالى تلجأ بعض الفتيات للمبالغة فى وضع مساحيق التجميل والمكياج لتبدو بجمال باهر أمام الآخرين ولاسيما الخاطب فهل هذا من الغش و التدليس؟.

تُبين الإفتاء المصرية أنه يجوز للرجل إذا كان جادًّا في طلب النكاح أن ينظر إلى المرأة سواء باستئذان أو بدون استئذان ليتأكد من ملاءمتها وليتجنب إخفاءها عيـبًا ظاهرًا فيها أو إظهارها تزينًا وحسنًا مصطنعًا فيفوت غرضه من النظر، وكذا ليتجنب إحراجها وإيذاءها إذا استأذنها ونظر ثم أعرض عنها.

فيما أوضح الدكتور أحمد ممدوح_أمين الفتوى بدار الإفتاء_ أن المرأة بفطرتها مُحبة للجمال والزينة لافتا إلى إن وضع المكياج الخفيف للمرأة لتحسين حالة البشرة والمظهر،جائز فى تلك الحالة؛ أن يكون غير مبالغ فيه، وأن تكون المرأة في سائر أحوالها مُلتزمة بالآداب والمظاهر الإسلامية.

و يُشير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية،إلى أن استعمال مساحيق التجميل له ضوابط فيجوز للمرأة أن تضع مساحيق التجميل أمام زوجها ومحارمها وصاحباتها؛ كما يجوز لها وضع بعض مواد التجميل والظهور بها خارج بيتها للضرورة، كإخفاء عيب، أو علاج مرض مثل الكلف والحبوب وغيرهما، بشرط ألا تقصد بهذا الغش والتدليس، أو إثارة الفتنة وتهييج الشهوة ولفت نظر الرجال الأجانب إليها.

كما شدد المركز، على أن تفنن بعض النساء فى عصرنا الراهن، فى إظهار الحُسن وزيادة الجمال ولفت الأنظار عن طريق وضع أنواع الماكياج المختلفة؛ فكل هذه أمور لا يُقرِّها الإسلام، وهى منافية لمقاصد الحجاب الشرعية من عفة ودرءٍ للفتنة.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :