الكويت الاخباري

هل الابن الذي يخشى والده طلب أى شيء منه يُعد عاقًا؟ #دين وحياة #دار الإفتاء - الكويت الاخباري

وقد حدد العلماء مفهوم العقوق بأنه كلُّ ما يؤذي الوالدين أو أحدهما غير معصية الله تعالى؛فماذا عن الابن الذي يخشى والده طلب أى شيء منه هل يعتبر عاقًا لوالده؟.

فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين"؛أكد فضيلة الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف_إن هذا النوع من الأبناء يُعد عاقًا لوالده.

وأوضح فضيلته أن الولد هبة من الله لأبويه قال تعالى :"لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور"،فإن أحسن الوالدين تربيته ونشأته ولكن ابتُلي بعقوقه فقد يكون ذلك ابتلاء من الله عز وجل ،وحينئذ وجب على الوالدين التعامل مع هذا الابتلاء بالرضا والصبرالجميل حتى يكون ذلك سببا في تكفير السيئات، ورفع الدرجات ،وقد يكون ذلك عقوبة لأن الوالد كان من قبل لأبيه عاقا ،وبه غير بار فكان الجزاء من جنس العمل ،جزاء وفاقا.

جزاء عقوق الوالدين فى الدنيا والآخرة

يُشير الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_إلى نهى الله تعالى عن عقوق الوالدين، وجعل عواقبه شديدةً ووخيمةً؛ ففيه عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ» رواه الحاكم في "المستدرك".

كما أن عقوق الوالدين مانعٌ من دخول الجنَّة؛ روى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى».


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :