تستعد دول في أوروبا الغربية، الأربعاء، لبدء تراجع درجات الحرارة بعد أيام من موجة حر شديدة، مع ترقب وصول منخفض جوي بارد من المحيط
الأطلسي قد يتسبب بعواصف رعدية، وفق ما أفادت وكالات الأرصاد الجوية الأوروبية.
تراجع الحرارة في باريس وفرانكفورت
بلغت درجة الحرارة في العاصمة الفرنسية باريس 40 مئوية الثلاثاء، لكنها انخفضت إلى 35 مئوية الأربعاء، ومن المتوقع أن تصل إلى 28 مئوية
الخميس، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، التي أكدت أن المنخفض القادم من الغرب سيؤثر بسرعة على شمال غرب البلاد، وسط توقعات بعواصف
رعدية شديدة مساء الأربعاء والخميس شرق فرنسا على الحدود مع ألمانيا.
وفي ألمانيا، توقعت هيئة الأرصاد أن تبلغ الحرارة في فرانكفورت، العاصمة الاقتصادية، 40 درجة الأربعاء، على أن تنخفض إلى 27 درجة الخميس.
إسبانيا وإيطاليا تواصلان المعاناة من الحر
في المقابل، من المتوقع أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في كل من إسبانيا وإيطاليا حتى نهاية الأسبوع، حيث لا تزال المنطقة تحت تأثير الكتلة الهوائية
الحارة.
إغلاق آلاف المدارس وتحطيم أرقام قياسية
دفعت موجة الحر فرنسا إلى إغلاق نحو 2200 مدرسة الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة التعليم أن 135 مدرسة فقط ستُغلق أبوابها الأربعاء. وأكدت هيئة
الأرصاد الفرنسية أن 30 حزيران/يونيو 2025 كان الأكثر حرارة في تاريخ البلاد لشهر حزيران منذ بدء السجلات عام 1947، متجاوزًا الرقم القياسي
السابق المسجل في 2019.
كما سُجل شهر حزيران الجاري كثاني أكثر شهر حرارة في فرنسا بعد 2003، في حين تم تسجيل درجات حرارة قياسية في البرتغال وهولندا أيضًا.
تحذيرات أممية من "القاتل الصامت"
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أن موجات الحر باتت أكثر شدة وتكرارًا بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري،
واصفة إياها بـ"القاتل الصامت". وأكدت أن هذه الظواهر المناخية تؤثر بشكل خطير على الفئات الضعيفة، من كبار السن والأطفال.
وتوفي طفل يبلغ من العمر عامين في إسبانيا الثلاثاء بعد أن تُرك في سيارة تحت أشعة الشمس لعدة ساعات، بحسب ما أعلنت الشرطة المحلية.
حرائق في تركيا وتحذيرات من رياح جافة
من جهتها، أعلنت السلطات التركية أن حرائق الغابات التي اندلعت قرب إزمير وهاتاي باتت تحت السيطرة إلى حد كبير، لكنها حذرت من مخاطر تجدد
الحرائق بسبب الرياح الحارة والجافة.
خسائر اقتصادية محتملة
في سياق آخر، حذّرت شركة "أليانز ترايد" من أن الاقتصاد الأوروبي قد يخسر نحو 0.5% من معدل نموه السنوي نتيجة موجات الحر الأخيرة، بسبب
تأثيرها على الإنتاج والنقل والصحة العامة.
أخبار متعلقة :