الاستعانة بالصلاة وقراءة القرآن من الأعمال المشروعة عند سؤال الله تعالى لقضاء الحاجات، وقد دلّ على ذلك قوله تعالى :
"وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ"البقرة: 45 ،
كما دلت عليه السنة المُطهرة فى حديث رواه الترمذي عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال:
"سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: من قرأ القرآنَ، فليسألِ اللهَ به"،
وقد فسَّر العلماء هذا بأن على من يقرأ القرآن أن يسأل الله تعالى به ما يشاء من خيري الدنيا والآخرة، فهو كلام الله ومن أعظم ما يُتقرب به إليه.
وقد أطلق أهل العلم على الصلاة التي يُلجأ فيها إلى الله تعالى لقضاء الحاجات اسم "صلاة الحاجة".
ففي سنن الترمذي وابن ماجه وغيرهما، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
"من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ فليُحسن الوضوء، ثم ليصلِّ ركعتين، ثم ليُثنِ على الله، وليصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل:
"لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".
وزاد ابن ماجه في روايته:
"ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء، فإنه يُقدَّر".
كيفية صلاة الحاجة:
الوضوء: يشترط أن يكون المصلي على طهارة.
النية: ينوي أداء ركعتين بنية قضاء الحاجة.
الصلاة: يصلي ركعتين، يقرأ في كل ركعة الفاتحة وما تيسّر من القرآن.
الدعاء: بعد الانتهاء من الصلاة، يُثني على الله، ويصلي على النبي ﷺ، ثم يدعو بالدعاء المأثور أو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ويُظهر لله حاجته وتوكله عليه.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :